انتشرت بين شبابنا وبناتنا فى الفترة الأخيرة ظاهرة أزعجتنى للغاية وهى استخدام مصطلحات أجنبية بين كلمات الجُمل العربية «الفرانكو أراب» على اعتبار أن هذا نوع من الوجاهة والشياكة، ونسوا أن لغتنا العربية الجميلة هى معجزة الرحمن فى كتابه المجيد، وأنها من أقدم اللغات فى العالم وأكثرها غنى بالمصطلحات والمفردات والتراكيب اللغوية البديعة، وهى اللغة الأم بين مجموعة لغات معروفة باللغات السامية، وهى لغة التشريع والمنطق والفلسفة والتصوف والأدب والفن، وهى الأداة الرئيسية لنقل الثقافة العربية عبر الأجيال والعصور المختلفة.. وقد تخطى متحدثوها 430 مليون نسمة إضافة إلى أكثر من 130 مليون نسمة يتحدثون بها باعتبارها لغة ثانية لذا حددت منظمة الأمم المتحدة «اليونيسكو» يوم 18 ديسمبر للاحتفال بلغة الضاد على غرار لغات رسمية أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية.. لغتنا العربية تمثل لنا خصائص الأمة وتربط بين حاضرنا ومستقبلنا فكيف لا نهتم بِهَا ولا نعمل على تطوير علومها وتحديث مراجعها فى كل المراحل الدراسية وإبراز مواطن الجمال فيها الذى يكمن بين كل حرف من حروفها.. فأرجوكم كونوا فخورين بلغتكم وحافظوا عليها.. حافظوا على هويتكم.. على عروبتكم.. حافظوا على لغة الضاد التى هى فكر أمتنا الناطق وكونوا عشاقا لها.