لقد أنصف الرئيس عبد الفتاح السيسى فتاة البرجر خلال الحديث عن مشكلتها فى المؤتمر القومى الثالث للشباب بالإسماعيلية، وهو الأمر الذى أثلج صدور ملايين المصريين قبل الفتاة نفسها لأن هذا يعنى ببساطة أن الرئيس مهتم حتى بأدق التفاصيل فى الحياة اليومية لجميع المصريين، وهو ماعبرت عنه " شيماء " بقولها "فعلا مصر اتغيرت بجد أنا ماكنتش مصدقة إن مشكلتى الصغيرة دى توصل لحد رئيس الجمهورية يتكلم عنها "..
نعم المشكلة قد تبدو بسيطة للغاية لكنها تتكرر ملايين المرات فى كل مدن المحروسة من شرقها لبرها، حيث تطارد " البلدية " الباعة الجائلين وأصحاب سيارات الأغذية إياها يوميا فى عمليات كر وفر مستمرة، وهو الأمر الذى يدعونا إلى التفكير فى حل من خارج الصندوق يحل مشكلة هؤلاء الشباب من الباعة وفى نفس الوقت نحافظ على الأرصفة والشوارع من الاحتلال من خلال تصاريح مؤقتة تمنح لهؤلاء مع إلزامهم بأماكن بعينها من الأرصفة والشوارع، ولعلنا جميعا ممن سافروا فى كل دول العالم تقريبا شاهدنا بانبهار سيارات الأكل فى الحدائق والمتنزهات والشوارع وكأنها اختراع فى حين يحدث العكس عندنا فى مصر تماما.
لقد رفضت فتاة البرجر وزميلتها الوقوف فى طابور العاطلين والجلوس فى البيت انتظارا لابن الحلال ولم يسهرا فى الكافيهات إياها، لكنهما اختارتا طريق الكفاح بعيدا عن تراب الميرى، فما الحل هنا ...هل ننتظر جميعا أن يمنح رئيس الجمهورية بنفسه توجيها فى هذه المسألة أم نشغل أنفسنا كحكومة بالتفكير فى حل المشكلة؟ وإذا كانت البلدية قد استأسدت على فتاة البرجر وزميلتها فماذا عن كبرى محلات الأطعمة إياها التى تستولى على الأرصفة جهارا نهارا ...مجرد سؤال ؟!
بالمناسبة القانون مايعرفش "زينب" يعنى إذا قررنا رفع عربة فتاة البرجر فعلينا أن نرفع فى ذات اليوم الإشغالات الصارخة لزيزو وبحة وحمادة وصبحى والبرنس وبابا عبده وغيرهم ...نقول تانى ولاكده كفاية ؟!
همسات :
- سيذكر التاريخ أن اكبر قداس فى العالم أقيم على أرض القاهرة وفى استاد مكشوف تجول فيه بابا الفاتيكان بسيارته فى أمان تام .
- يزعم المتآمرون أن مصرنا الحبيبة غير آمنة ومنعوا منها السياحة وهاهى زيارة البابا ترد كيدهم فى نحرهم ولاعزاء للإخوان وحلفائهم بالداخل والخارج.
- مصر أم الدنيا ومهد الحضارات والأديان السماوية احتضنت أهم زيارة للتسامح والسلام بين الأزهر والفاتيكان، ترى هل تستثمر الجهات المعنية هذه الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان فى تنشيط السياحة الدينية وإحياء مسار العائلة المقدسة ودير سانت كاترين وجبل طور سيناء الذى كلم موسى ربه من فوقه ...إنا لمنتظرون ؟!