هذا التاريخ ظل على مدى ثمانية وعشرين عامًا- تحديدًا منذ عام 1982 حتى عام 2010- عيدًا يضاهى جميع الأعياد، سواء أكانت وطنية أم دينية، الإسلامية منها والمسيحية.. تاريخ جعل لكل أفّاق أن ينافس ذويه من الأفاقين فى مدح وتملق الرئيس حسنى مبارك، رئيس الجمهورية آنذاك، الذى ولد فى هذا اليوم بعام 1982، كانت صفحات الجرائد تتصدرها صورة الرئيس، وكلمات المديح المبالغ فيها، والتى وصلت مع تراكم السنين إلى مديح أقرب إلى مديح الأنبياء وأولياء الله الصالحين، مثل «مصر ولدت يوم ولدت»! وغيرها من العناوين الرنانة المحاطة بزخارف النفاق والتملق، ولم يكن الأمر مختلفًا على شاشات التليفزيون، خاصة مع دخول مصر عصر الفضائيات والبرامج المسيسة.. كل هذا ليس بغريب، ولكن الغريب حقًا والمثير للتقزز أنها ذات الأقلام وذات الوجوه التى صبت لعناتها على آل مبارك، واتهمته بأحقر الاتهامات، وبعضها دعا لإعدامه! سبحان مغير النفوس، وتلون وقسوة الشخوص، وكل سنة وانت طيب يا ريس.