هل شاءت بك المقادير أن تسلك الطريق الدائرى ليلا؟
لا تندهش من السؤال فالليل يختلف عن النهار حتى فى الطرقات، سيلفت نظرك الوجه العبوس للحزام الرابط بين مداخل القاهرة ومخارجها، ما من راكب إلا ويعتريه النكد على الطريق الدائرى متمنيا لحظة انتهاء رحلته، فالطريق غير مؤهل بما يكفى، لا يوجد به رصف منتظم بطريقة مستوية، أو إشارات توضيحية بالمسافات والخرائط ، ورغم ذلك تتسابق الشاحنات مع الميكروباصات بطريقة أشبه بالزجزاج أو لعبة الطرق المتعرجة دون الأخذ فى الاعتبار أن لكل منهم ممره الخاص، فضلا عن الإضاءة البائسة للطريق - المعتمة بتعبير أدق – إضافة على أعمدة النور المطفأة وفوضى السائقين والسرعات الجنونية التى تهدد حياة ألاف المواطنين من الذين يتخذون الطريق البائس سبيلا إلى قضاء مصالحهم.
دعونا نناشد وزير النقل أن يقف عند نقطة الطريق الدائرى لإعادة تخطيطه ورصفه وإنارته، وأن يواكب ذلك قيام وزارة الداخلية بتركيب كاميرات مراقبة ورادارات رصد للسرعات المخالفة والضرب بقبضة من حديد لكل متجاوز فى حق المواطن من السائقين المخالفين.
لماذا لا تكون كل الطرق فى مصر مستوية منضبطة التصميم والتخطيط ذات اضاءة ناصعة؟
هذا ليس صعبا على بلد فى مثل هذه المكانة، هل من حق الشعب أن يطمع فى نظرة من الحكومة للطريق الدائرى لكى نشعر بالآمان أم أننا سنظل نطالب المسئولين أن ينقذونا أحياء قبل فوات الأوان .