تتعرض مصر مؤخرا لحملة من الشائعات، ليس بمقدور دولة أخرى على تحمله، تلك الحملة وراءها قوى إقليمية ودولية لا تريد الخير لمصر ولا للوطن العربى.
وما أعنيه تلك الرسالة المتداولة الآن على مواقع التواصل الاجتماعى تحذر من تعرض بعض المواطنين الخليجيين لعملية ( تلفيق ) تهم لهم بتهريب المخدرات، وتخويفهم من ضباط المطار الذين يقومون بإنهاء إجراءات السفر والجوازات فى المطارات المصرية، وتزعم تلك الرسالة أن ضابط الجوازات يطلب مبلغا ماليا من المسافرين الخليجيين وخاصة عندما يشعر أن لديهم إمكانيات معينة ولهم وضع خاص، يستشفها من جوازات سفرهم، ويطلب منهم ما يقارب ( 1000 دولار ) وإذا رفض المسافر دفع المبلغ فإنه يتم تلفيق تهمة تهريب المخدرات له، ويقوم ضابط الجوازات بتحرير محضر بذلك، ويحال المواطن الخليجى للنيابة، بالطبع المسألة كلها كذب، فلا يوجد مواطن خليجى تعرض لهذا، وكل زائر لمصر يحظى بمعاملة كريمة.
هذه الشائعة انطلقت فى هذا الوقت بالذات لتخويف إخواننا الخليجيين من السفر إلى مصر، والتأثير على السياحة المصرية، ولكن أعتقد ان أشقاءنا العرب والخليجيين لديهم الوعى الكافى الذى يجعلهم يدركون الدوافع المدمرة التى تكمن وراء إطلاق مثل هذه الشائعات؟
وبالطبع قام العديد منهم بالحديث معى عن هذه المهزلة وهذا الافتراء، وصمموا أن تكون القاهرة وجهتهم السياحية هذا العام، للقضاء على هؤلاء المغرضين أصحاب الشائعات والأكاذيب المستمرة والتى لن تنتهى، إلا بعد التخلص والقضاء عليهم .
ونقول لإخوتنا العرب والخليجيين، مصر بشعبها وحكومتها وشرطتها ترحب بكم، مصر بلد الامن والأمان والاحترام، وانتم دائماً مرحب بكم فى بلدكم الثانى مصر.
ومن المعروف أن مصر خاصة فى الفترة الأخيرة تشجع على السياحة والاستثمار فيها، وتقوم كل المؤسسات الحكومية بالعمل على تسخير كل الإمكانيات وإزالة كل الصعوبات من أجل تنشيط السياحة والاستثمار، وبداية هذه الإمكانيات، المطارات المصرية والتطورات التى حدثت فيها مؤخراً، من سرعة تخليص الإجراءات وحسن الاستقبال والتعامل مع الجميع، الى جانب الرقابة الكبيرة فى المطارات لمحاربة ومواجهة أية عوائق او سلبيات تؤثر على السياحة والسياح.
ولدى سؤال أخير أود طرحه على هؤلاء المغرضين، كم من خليجى أو عربى تم تلفيق تهمة تهريب المخدرات له فى مطارات مصر؟!
الإجابة، لا أحد، بالطبع ثمة حالات تضبط، ولكنها غير ملفقة، وحقيقية، وهذا يحدث فى كل مطارات العالم، والجميع يعرف حب الشعب المصرى لأشقائهم أينما كانوا وأينما حلوا، فاذهبوا إلى مصر واجعلوها وجهتكم السياحية هذا العام، وستعاملون أحسن معاملة وأفضل استقبال وترحاب، فأنتم أشقاؤنا، وادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.