رغم أن تجربة الاستعمار عند الولايات المتحدة الأمريكية كانت قصيرة الأمد ومثيرة للجدل فى الداخل، إلا أنها شكلت بداية دور أمريكا كقوة عالمية كبرى، إذا أمريكا نجحت من خلال التوسع الجغرافى فى إقامة إمبرطورية متقدمة على عكس العديد من الدول الأخرى التى كلما توسعت انهارت.
جاءت تجربة أمريكا القصيرة مع الإمبريالية العلنية، وكما ذكر تقرير شبكة فوكس، فى وقت متأخر، وركزت فى معظمها على المحيط الهادئ، وبدأت هذه التجربة فى هاواى التى كانت حينها دولة مستقلة، وما حدث هناك هو أن رجال الأعمال الأمريكيين استولوا على السلطة فى انقلاب عام 1893، وطلبوا من الولايات المتحدة ضم هاواى إليها، ورفض الرئيس كليفلاند احتلال أمة أخرى، ولكن الرئيس اللاحق، وليام ماكينلى، وافق على ضم هاواى، وكانت هذه أولى عمليات الاستحواذ الأمريكية فى المحيط الهادئ، وسرعان ما دخلت اليابان فى السباق على منطقة المحيط الهادئ، وقامت بمصادرة العديد من الجزر التى كانت فى حوزة الأوروبيين، وبلغ ذلك السباق ذروته فى هذه الخريطة التى توضح ما كان عليه الأمر فى عام 1939، أى قبل عامين من انضمام أمريكا إلى الحرب العالمية الثانية، وغدا إن شاء الله نواصل الأسباب الحقيقية وراء التقدم الأمريكى وسيطرتها على العالم فى كل النواحى العلمية والعسكرية والاقتصادية.
لقد كانت الحرب مع إسبانيا هى اللحظة التى أصبحت فيها الولايات المتحدة قوة عالمية، الإمبراطورية الإسبانية كانت تتداعى لقرن من الزمن، وكانت هناك مناقشة حامية داخل الولايات المتحدة حول ما إذا كان على أمريكا أن تصبح قوة إمبريالية لتحل محلها أم لا، وتركزت هذه المناقشة حول كوبا، حيث أراد الموالون للإمبريالية شراءها أو ضمها من إسبانيا وتحويلها إلى دولة عبودية جديدة، فى حين أراد مناهضو الإمبريالية دعم استقلال كوبا وفى عام 1898، أطلق نشطاء من كوبا حرب الاستقلال عن إسبانيا، وتدخلت الولايات المتحدة إلى جانبهم، وعندما انتهت الحرب بهزيمة إسبانيا منع مناهضو الإمبريالية ضم الولايات المتحدة إلى كوبا، ولكن الموالين للإمبريالية بدورهم نجحوا فى وضعها تحت مجال النفوذ شبه الإمبريالى الأمريكى، وكانت قاعدة الولايات المتحدة فى خليج جوانتانامو من مخلفات هذا الترتيب، ومع نهاية تلك الحرب كانت الولايات المتحدة قد حصلت على ثلاث مناطق إسبانية أخرى أيضًا، هى بورتوريكو وغوام والفلبين. وهكذا أصبحت الولايات المتحدة قوة استعمارية على النمط الأوروبي. ورغم أن هذه التجربة فى الاستعمار كانت قصيرة الأمد ومثيرة للجدل فى الداخل، إلا أنها شكلت بداية دور أمريكا كقوة عالمية كبرى، إذا أمريكا نجحت من خلال التوسع الجغرافى فى إقامة إمبرطورية متقدمة على عكس العديد من الدول الأخرى التى كلما توسعت انهارت، وغدا إن شاء الله نواصل الأسباب الحقيقية وراء التقدم الأمريكى وسيطرتها على العالم فى كل النواحى العلمية والعسكرية والاقتصادية.
جاءت تجربة أمريكا القصيرة مع الإمبريالية العلنية فى وقت متأخر من المباراة وركزت فى معظمها على المحيط الهادئ، وبدأت هذه التجربة فى هاواى التى كانت حينها دولة مستقلة، وما حدث هناك هو أن رجال الأعمال الأمريكيين استولوا على السلطة فى انقلاب عام 1893، وطلبوا من الولايات المتحدة ضم هاواى إليها، ورفض الرئيس كليفلاند احتلال أمة أخرى، ولكن الرئيس اللاحق، وليام ماكينلى، وافق على ضم هاواى، وكانت هذه أولى عمليات الاستحواذ الأمريكية فى المحيط الهادئ، وسرعان ما دخلت اليابان فى السباق على منطقة المحيط الهادئ، وقامت بمصادرة العديد من الجزر التى كانت فى حوزة الأوروبيين، وبلغ ذلك السباق ذروته فى هذه الخريطة التى توضح ما كان عليه الأمر فى عام 1939، أى قبل عامين من انضمام أمريكا إلى الحرب العالمية الثانية.
لعدة قرون كان العالم منقسمًا بين العديد من القوى العالمية المتنافسة، ولم يكن لدى أى دولة الأمل فى أن تصبح القوة العظمى العالمية الوحيدة فى هذا النظام، ولكن الحرب العالمية الأولى كانت بداية نهاية تلك الحقبة. ولا تمثل هذه النقاط الست فى الرسم البيانى المشاركين الرئيسين فى الحرب العالمية الأولى فقط، بل الدول التى كانت فى ذلك الوقت هى القوى العظمى فى العالم، وكانت القوة العظمى السابعة، وهى الإمبراطورية العثمانية، قد تفككت كليًا نتيجة الحرب، وكانت الصين، وهى قوة أخرى كبيرة ربما، قد تراجعت لبعض الوقت.
فى غضون بضع سنوات بعد الحرب العالمية الثانية، انهار مشروع الاستعمار الأوروبى بالكامل تقريبًا، وكانت هناك أسباب كثيرة لحدوث ذلك، بما فيها صعود حركات الاستقلال فى أمريكا اللاتينية، ومن ثم فى إفريقيا وآسيا، انهيار الاقتصادات الأوروبية، والشعور بأن النظام العالمى الجديد لن يتسامح مع الاستعمار بعد الآن وفى حين كانت الحرب مكلفة بشكل رهيب لجميع المشاركين، إلا أن التكلفة البشرية كانت كبيرة جدًا بالنسبة لاثنتين من دول المحور الأساسية، وهما ألمانيا واليابان، وأيضًا من قبل السوفييت والصينيين، فضلًا عن دول أخرى فى أوروبا الشرقية وشرق آسيا.
ولا تشكل هذه الوفيات العسكرية سوى جزء بسيط من عدد القتلى الذى نتج عن الحرب، والمجاعة، والإبادة الجماعية، فضلًا عن الدمار الاقتصادى والبيئى، وفى حين خسر الأمريكيون 400 ألف عسكرى فى تلك الحرب، إلا أنهم خرجوا منها أكثر قوةً بكثير من الدول الأخرى وغدا إن شاء الله نواصل نشر كيف أصبحت أمريكا أكبر قوة إمبرالية فى العالم.