عبر قراءاتى المتعددة حول التفوق الأمريكى وجدت أن هناك عشرات الأبحاث التى يمكن أن تقدم الأسباب الحقيقيقة وراء التقدم الأمريكى، ومن أجمل ما كتب على صفحات التواصل الاجتماعى هى التى حملت عنوان «عشرة أسباب جعلت أمريكا أقوى دولة فى العالم وجعلتها تحكم العالم» وعددت الأسباب العشرة، وجاء السبب الأول: كانت أمريكا مستعمرات لأقوى دول فى العالم مما أكسب الذين استوطنوا أمريكا الخبرات العسكرية والاقتصادى، وأبرز من استعمر أمريكا بريطانيا ومنها معظم المهاجرين وإسبانيا، الاستعمار هو السبب الأول لاكتساب الخبرة، وحل أى مشاكل كانت تواجه المهاجرين والاستفادة من اتساع رقعة الولايات المتحدة ونهر الميسيسبى والمضايق والصحارى والثروات الطبيعية.
السبب الثانى: هجرة التقدميين والعلميين والحالمين: كان أغلب الفئة المهاجرة إلى أمريكا علماء وأدباء وفنانون ومثقفون وهناك العسكريون والخبراء، مما جعل أمريكا بعد استقلالها يتولاها ويبنيها التقدميون أصحاب النظريات العلمية والتفكير المنطقى السليم والحالمين، مما جعل هذه الدولة من أظهر الدول على العالم كله، لأنه تم تأسيسها على منهج علمى ومنطقى وبإخلاص تام.
السبب الثالث، ظهور الزعامة الوطنية المخلصة: لقد ظهر جورج واشنطن كزعيم وطنى لأمريكا الذى كان على يديه استقلال أمريكا وهو أول رئيس يتم انتخابه فى انتخابات ديمقراطية نزيهة بنسبة %100، وهو من أسس الجمهورية الأولى لأمريكا تأسيسا ديمقراطيا مخلصا، بينما العالم كله يغرق فى كابوس الديكتاتورية والحكم الفردى والانقلابات، أسس للبرلمان وتمت الانتخابات بنزاهة تم كتابة الدستور مرسوم القضاء ليقضى بالعدالة بين الناس، وهنا سبقوا العالم فى تقدير قيمة المواطن الأمريكى، وأن الجميع متساوٍ أمام القانون تأسيس جيش وطنى بحكم عسكريته يواجه الأعداء، وفى أواخر عهده تم الإعلان عن الاكتفاء وقوة الاقتصاد الوطنى لأمريكا فى بدايتها، وهو من رفض الحكم بلا تحديد مدة وتم التحديد ولايتين، وكان الكثيرون يريدون له استثناء لولاية ثالثة ولكنه رفض فى مشهد تاريخى يؤسس لدولة ديمقراطية.
السبب الرابع: تبنى أمريكا إعلان حقوق الإنسان مما جعلها هى ناصرة الحرية فى العالم كما تروج.
السبب الخامس، الحرب الأهلية فى أمريكا: كانت أمريكا تشمل فى مجتمعها الطبقة العلمية وهى من تحكم والطبقة العسكرية والطبقة المثقفة والطبقة العاملة والعبيد.. أقرت أمريكا حقوق الإنسان وأقرت بمحاربة تجارة العبيد، لقد تم رفض ذلك من قبل الجنوبيين وقامت حرب أهلية وهنا تغلبت حكومة أمريكا على هذه الحرب، مما جعلها ترسى قواعد الحرية، وقد تكون الحرية المطلقة التى صارت هى ثقافة أمريكا وثقافة أمريكا هى من تحتل العالم الآن.
السبب السادس: هجرة اليهود من بطش هتلر والنازيين إلى أمريكا، خاصة أثرياء اليهود وهم كانوا عصب الاقتصاد الأمريكى والإعلام الأمريكى بعد ذلك ومازالوا، ومشاركة اليهود للأمريكان هى من أسست سياسة أمريكا بعد ذلك.
السبب السابع، الماسونية والمخابرات الأمريكية: هى من أكبر الأجهزة المخابراتية وأولهم وهى من أنشأت المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، وهى من ترعى وتتشارك مع أغلب المخابرات والنظام المخابراتى الأمريكى ظهرت قوته مع الحرب العالمية وتغلغل فى الأنظمة الفاسدة وهى من السهل جدا التغلغل فيها، أما الماسونية فهى منظمة عالمية اختصارا لشرح قد يطول هى منظمة تم تأسيسها من الصهاينة أولا لتهيئة العالم لحكم إسرائيل ثانيا لتدمير الإسلام والخلافة الإسلامية ثالثا، لبث الخطيئة والشر بين الناس وإفساد العقول فهى من أفسدت مفهوم الحرية ومفهوم الشرف ومفهوم الصداقة وتستمر فى هذا من خلال اللوبى الإعلامى والسينمائى لنشر الرذيلة خارج إسرائيل، كى تتمكن إسرائيل من النشأة.
السبب الثامن، العلاقات الخارجية الأمريكية، خاصة كان العالم يرى إنهيار بريطانيا وفرنسا ووقفت ضد هتلر، وكان هذا أول ظهور لقوة أمريكا عملت على نشاة عصبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكانت هى التى تعهد كل هذا مما جعلها بمثابة القيادة بعد الانتهاء من هلتر والديكتاتورية وهندسة الانقلابات، إن وزراء الخارجية الأمريكيين الأوائل كانوا يدعون بمهندسى الانقلابات وأشهرهم هنرى كيسنجر، والهندسة هنا أنهم يخططون لانقلابات كأنها لظروف داخلية، ولكن فى الأصل هى لحسابات خارجية ومنها انقلاب سوريا الفاشل 1949.. تقديم المعونات العسكرية والمعونات الاقتصادية للدول والمعونة دائما تكون مشروطة، والشرط هو وضع الكثير من الدول تحت أمر رئيس الولايات المتحدة.
السبب التاسع، مشاركتها فى الحرب العالمية وهدمها للاتحاد السوفيتى الخصم الوحيد لسيطرتها على العالم.. صارت هى أول دولة تمتلك السلاح النووى وهى الوصية عليه.. أصبح لديها جيش قوى على مستوى علمى، وأول الجيوش الذى يمتلك التكنولوجية ويتعامل بها.
السبب العاشر، هوليود والإعلام واللوبى الإعلامى الصهيونى: كانت بداية السينما القوية فى أمريكا، كان جانب الابهار وتصدير الأفكار الأمريكية والصهيونية أحيانا صريحة وأحيانا غير صريحة، وجاءت ديزنى والشخصيات الكرتونية لتتخلل الأطفال والأجيال الناشئة واللوبى الإعلامى الصهيونى الذى ينتشر فى كل آلات الصحفية وهنا يظهر أن أمريكا تحتل العالم دون حرب ثقافيا واقتصاديا وعسكريا بالمعونات والإرهاب الذى تمارسه، هذه هى الأسباب العشر وراء التفوق الأمريكى الكاسح على العالم، فهل لديكم ما لديهم الإجابة؟! بالطبع بـ«لا».