جاء فى رواية «منافى الرب» لأشرف الخمايسى، «أن المشاكل الكبرى حلها يكمن فى الاستسلام»، لكن حتى الاستسلام لن يكون خيارًا متاحًا للذين أرادوا اختبار الديمقراطية فى هذا البلد فوجدوا أنفسهم فى أم المشاكل لمجرد أن بعضهم أعلن نيته الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة، من السهل أن تفهم الهجوم المضاد من المنافسين أو سخرية العاطلين على «فيس بوك»، لكن الذى لا يمكن فهمه هو أسلوب هؤلاء الذين يحقرون أى شخص يفكر فى الترشح بإصرارهم على اغتيال سمعته السياسية فلا يصلح بعدها رئيسًا أو غفيرًا، ويعتبرون هذا الاغتيال نوعًا من الحب والدفاع والتأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى، رغم أن الرجل لم يرد ذلك ولم يطلبه، ولا أظن أنه سيرحب بهذه الأساليب.