لا أتصور كيف يمكن "لإرهابى" قاتل تلوثت يده بدماء المصريين وشارك فى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وتورط فى قيادة العنف ضد المصريين الأبرياء فى أعقاب ثورة 30 يونيو، أن يتولى رئاسة حزب سياسى جهارا نهارا تحت سمع وبصر الجميع وسط صمت رهيب، قد يصل لحد التواطؤ فى بلد المفترض أنه يواجه حربا ضروسا ضد الإرهاب.. أتحدث عن المدعو طارق الزمر الذى تولى مؤخرا رئاسة حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية فى انتخابات هزلية تكشف فيها الجماعات المتطرفة عن وجهها الحقيقى بأنه لامجال للانفصال عن تحالف دعم الإخوان الإرهابيين، فكلهم فصيل إرهابى واحد وإن اختلفت المسميات.
المؤكد أن نجاح طارق الزمر فى الاحتفاظ برئاسة الحزب يعنى بما لايدع مجالا للشك كذب كل ماتم الترويج له خلال الفترة الماضية بشأن وجود مراجعات للجماعة الإسلامية بعد 30 يونيو، وأنها ما زالت على موقفها الداعم للإرهاب، والدليل اللقاءات العنلية التى يعقدها الزمر مع القيادات الإرهابية الهاربة فى تركيا وقطر.
لقد حاولت الجماعة الإسلامية برغم تاريخها الدموى الطويل إقناع الجميع أنها يمكن أن تكون لاعبا سياسيا سلميا فى إطار ممارسة ناضجة للوصول للسلطة، لكن هؤلاء للأسف يظهرون عكس ما يبطنون كما حدث مع جماعة الإخوان التى صعدت للسلطة ثم ألقت بسلم الديمقراطية فى الشارع ..
والسؤال الذى يفرض نفسه الآن: لماذا هذا الصمت الرهيب من قبل الأجهزة الرسمية على تولى "إرهابى " رئاسة حزب سياسى فى مصر وأين دور لجنة الأحزاب من الأحزاب الدينية المخالفة لنص الدستور .. أسئلة تبحث عن إجابة ؟!
همسات :
· إذا كان رئيس الحزب إرهابيا .. فماهى شيمة باقى الأعضاء ؟!
· إعادة انتخاب الزمر الهارب فى الخارج رئيسا للبناء والتنمية يؤكد تطرف الحزب وخطره على مصر والمصريين , يارب نفهم ؟!
· أهم رسائل الجماعة الإسلامية من اختيار الزمر هو أنها ما زالت مستمرة على سياستها القديمة فى دعم الإخوان والإرهاب معا !