انتشرت فى مصر فى السنوات الأخيرة، آفة التدخين بكل أنواعه بصورة تنذر بخطر داهم على مستقبل الصحة العامة لكل المصريين، وللأسف أن هذه الآفة ذات الضرر البالغ انتشرت بين جميع الطبقات وجميع الأعمار، لدرجة أنه أصبح من المشاهد المألوفة أن ترى فى جميع الكافيهات التى انتشرت فى معظم الشوارع أسرة بكاملها أو بعض أفرادها يجلسون معًا لتدخين الشيشة أو السجائر كنوع من الوجاهة الاجتماعية، وبالتأكيد جميعنا يعلم الثمن الفادح الذى يدفعه المجتمع ككل ماديًا وصحيًا وإنتاجيًا كنتيجة مباشرة لتنامى هذه الظاهرة ذات التأثير السلبى، أرجو من وزارة التربية والتعليم التوعية الشاملة لطلبة المدارس فى جميع المراحل بالخطورة الداهمة التى ستحيق بصحتهم فى المستقبل إذا ما أقدموا على ممارسة هذه الآفة الخطيرة، كما أرجو من الدعاة وأجهزة الإعلام المختلفة القيام بدورهم التوعوى المهم فى هذا الشأن، وأدعو كل مدخن أن يستعين بالله سبحانه وتعالى، وأن يتسلح بالمقال الرائع الذى نشره الكاتب العظيم صلاح منتصر، بجريدة الأهرام بتاريخ 1991/2/7، تحت عنوان «أنت سيد قرارك» ليهجر هذه العادة المضرة إلى الأبد بإذن الله.. متعنا الله وإياكم بالصحة والعافية وجنب بلادنا كل ما يعيقها عن الوصول إلى تحقيق كل آمالها وأحلامها.