ما أسهل أن نحمل «التقصير الأمنى» مسؤولية حادث المنيا الإرهابى، رغم أن المعطيات أكبر من مجرد مدير أمن لا يعمل، أو كمائن لا تستطيع حماية نفسها، ومن المريح أيضًا أن نبرر ارتفاع تلفيات حريق سوق إمبابة، بتأخر المطافئ، رغم أن هذه الأسواق فى الغالب يصعب الوصول إليها بدون التوك توك، كل المبررات مقبولة ما دامت هناك خسائر فى الأنفس والأموال، يتبقى فقط أن نجلس قليلًا بعد التنظير وتوزيع الاتهامات، لتقييم تعاملنا كأفراد مع مثل هذه الكوارث، ومدى تعلمنا من أخطائنا فيها، فالذين تفاخروا بصور ضحايا حادث المنيا لم يمنحونا سبقًا صحفيًا، إنهم فقط يوزعون الحزن، ويجعلونه مستمرًا مقابل بعض الإعجاب والتفاعلية على صفحاتهم، فإذا كان قدرنا أن نفشل فى توقع الكوارث، دعونا نجرب مرة أن نتعامل بحكمة فيما بعد الكارثة.