سيدة بلغت من العمر أرذله

لم يحول ترهلها وتقدمها في السن مواصلة إثارتها للجدل ككل أفلامها، تطل علينا بتصريحات إباحية لتستفز بجرأتها التي تصل حد "البجاحة"

أحياناً كل الأعراف والتقاليد الشرقية الوقورة التي تتمتع بها "الست" المصرية "المحتشمة". إيناس الدغيدي حالة مثيرة للجدل غالبا ما تستطيع خلق حالة من ردود الأفعال الغاضبة حول أرائها الصادمة في ممارسة الحب علي الطريقة الاجنبية قبل الزواج والشذوذ الجنسي وتشجيع المثليين وتقنين بيوت الدعارة وكرهها الدائم للحجاب. "اذا بليتم فاستتروا"..

لا تعرف الدغيدي غير لغة واحدة تخاطبك بها طول الوقت فهي تجيد دائما التعري الخلقي ولغة الجنس التي لا تغيب عن مشاهد أفلامها وتحضر دائما في طرحها لكل أفكارها ضد العرف والعادات الاجتماعية. سلسة طويلة من التلميحات والتصريحات والمشاهد الساخنة في أفلامها مذكرات مراهقة واستاكوزا ودانتيلا وكلام الليل والباحثات عن الحرية وما تيجي نرقص ولحم رخيص استتبعها طلبها صراحة بتقنين وترخيص مهنة الدعارة في مصر في 2008 خلال مقابلة تليفزيونية للاشراف الطبي والقانوني علي ممتهنيها لعدم نشر الأمراض وأخرها أول أمس بإعلانها أنها أخرجت فيلما جنسيا.

اعتقد جازما غير متحامل أن واقعة الواقي الذكري الأخيرة لشادي ومالك ووقائع تبادل الزوجات وقضايا وظاهرة العنتيل "التي بدأت بـ"عباس العنتيل " احمد زكي" في فيلمها "استاكوزا كانت نتاجا غير مباشر لتلك السلسلة الطويلة من حالة الإباحية التي خلقتها الدغيدي ومثيليها وعشرات الوقائع التي تحدث يوميا ضاربة بكل أعراف المجتمع الراقية وكرامته الدينية وهيئته الخجولة عرض الحائط.

السيدة تفخر دائما بكونها مثيرة للجدل وتنتهك خصوصيات ممن عملوا معها هنا وهناك وتفخر بأنها بتلك الحالة والخانة التي تدور فيها دون غيرها وتحاول أن تعوض النقص الظاهر في الشكل دائما باثارة الجدل مثلما ذكرت سابقا بأن احمد زكي حاول التحرش بها واخبرها انها ليست جميلة ونسيت وتناست المرأة بالمرة أن الجمال الحقيقي هو جمال الخلق قبل أن يكون جمال الصورة.

عزيزي القارئ وصديقي المتابع جيدا للحالة الإعلامية انا مثلك تستفزني تلك الإيناس وغيرها ممن يتصدرون الشاشات ليملأون الدنيا ضجيجا يعكرون علينا صفو ما تبقي لنا من هدوء وكي أكن منصفا دعنا لا نحمل كل التردي لتلك المخلوقات فتغييب الدور الرقابي للمهن السينيمائية ومنذ ادعت بأن الفن ليس له سقف ورأينا الانحطاط في أبهي صوره في حين يتصاعد دور الفن ويرتقي في البلاد الأكثر تقدما ويقومون بتجميل الواقع وليس تقبيح الصورة رغم تلوثها من الأساس.

غياب الدور الرقابي وتهميش الأزهر "منارة التصحيح" وتغييب الدور القانوني والتشريعي الرادع لتلك الحالات خلق وسينتج حالات أكثر بجاحة من إنتاج إيناس والسبكي وغيرهم. أقترح بشكل فوري تحرك الدولة لإنشاء حالة خاصة لردع مثل الحالات مثلما أجادت في إنشاء محاكم متخصصة في النقل لتحجيم وتقليل السرقات لان الحفاظ علي الأخلاق والتقاليد والهوية لا تقل أهمية عن مكافحة جرائم الآداب ومروجي المخدرات وعصابات الفساد.