كنت على الهواء مباشرة ببرنامجى 90 دقيقة، الذى يبث على قناة المحور، وشاء القدر أن يكون موضوع الحلقة حول حادث حافلات أقباط المنيا، الذى راح ضحيته 29 شهيدا، وأصيب به العشرات، وأثناء إدارتى الحوار مع المجاهد السابق الشيخ نبيل نعيم، والأب أثاناسيوس رزق كاهن كنيسة 15 مايو، والداعية الإسلامى الشيخ مظهر شاهين، فوجئت بفريق الإخراج والإعداد من خلال الأيربيس يبلغوننى بأن الرئيس السيسى يلقى كلمة الآن للمواطنين، وعلينا أن نبثه فى الحال، الشىء الذى دفعنى لإيقاف الحوار فى الحال، وبمجرد ظهور الرئيس بوجه غاضب وسط وزيرى الدفاع والداخلية وقادة أفرع القوات المسلحة، تذكرت الرئيس فى كلمته بعد حادث ذبح مصريين أقباط بليبيا، وتأكدت أنه سيرد على الحادث برد رادع حاسم، وهو ما حدث بالفعل، حيث أرسل طائراتنا لقذف معاقل داعش بليبيا، متعهداً بضرب كل من تسول له نفسه أن يروع شعب مصر، سواء بالداخل أو الخارج، لا أخفيك سراً عزيزى القارئ شعرت بفخر شديد لأننى مصرى، وإن كنت أرى أن هذه الخطوة تأخرت بعض الشىء.. اضرب يا ريس وكلنا خلفك.