لا يمكن تصور أن تصل الدناءة والمؤامرة والانحطاط أن تكون مؤسسة علاجية أو خيرية هدفا لسهام مسمومة وأكاذيب مشبوهة للنيل من نجاح عظيم وأسطورى تحقق فى فترة وجيزة، يضرب به المثل فى كيفية التحدى للوصول إلى أعلى غايات النجاح.
أتحدث عن الحملة المشبوهة للجزيرة وأذنابها من الجماعة الإرهابية ضد مستشفى 57357 ومركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب وعدد من المؤسسات الخيرية العلاجية.
فعلى مدار الأيام الماضية وتحديداً مع بداية شعر رمضان المعظم قامت جماعة الإخوان الإرهابية، عبر أذرعها وأبواقها الموجودة فى قطر وتركيا وغيرها من عواصم إيواء الإرهاب، بتجنيد ميليشيات إلكترونية لشن حملات تشويه وتشنيع بذيئة وهجوم غير مبرر بافتراءات كاذبة ضد المستشفى والمؤسسات العلاجية الخيرية، للتشكيك فى نجاح هذه المؤسسات الخيرية فى علاج الآلاف من غير القادرين، وبث الأمل فى نفوس المرضى من الفقراء والمحتاجين، من أجل طمس نور أى شمعة مضيئة فى مصر، وإهالة التراب على أى عمل ناجح للتخفيف عن المواطنين، حيث إن نجاح هذه المؤسسات الخيرية وخاصة 57357 يعتبر واجهة مشرفة لمصر ولا نغالى إن قلنا أن هذا الصرح الطبى العملاق بمثابة الأيقونة للوحدة الوطنية التى تجمع كل أبناء وأطياف المجتمع مسلم ومسيحى جيش وشرطة وشعب فنان رياضى، اجتمعوا على قلب رجل واحد وهدف واحد هو الوقوف بجوار المحتاجين والفقراء لقهر المرض.
ورغم أن المعروف عن قناة الجزيرة إنها معول هدم، تنتهج طريق تشويه كل ما هو ناجح فى مصر، إلا أن يصل حد الوقاحة والحقد أن تفتح المجال لمدونات على صفحاتها لتكون منصة انطلاق لشائعات مغرضة ودنيئة، ضد مؤسسات طبية غير ربحية، تعمل فقط من أجل مسح دمعة من عين أم مكلومة بمرض أبنها، أو أسرة تسعى جاهدة لوضع حد لآلام طفلها، وترى شعاع نور فى صرح طبى عملاق كمستشفى 57357 أو غيرها من المؤسسات الخيرية، فهذا يدل على أن الجزيرة وأتباعها من الجماعة الإرهابية انسلخوا عن الإنسانية، ولا يهمهم سوى تحقيق مآربهم البغيضة ومؤامراتهم الدنيئة فقط لتشويه كل مشروع طبى مصرى ناجح، شهد له العالم كله بتحقيق معدلات عالمية فى نسب الشفاء.
والمؤكد أن قناة الجزيرة القطرية وأتباعها من ذيول الجماعة الإرهابية، لجأوا كعادتهم إلى استئجار أقلام موتورة ومشبوهة، ولجان إلكترونية، للهجوم على المؤسسات الخيرية، ومحاولة طمس النجاحات التى تحققت على أرض الواقع فى مستشفى 57357 مثلا والدور العظم الذى تقوم به واتباعها أحدث ما وصلت إليه الأبحاث وتكنولوجيا وعلوم مواجهة الأورام لتخفيف آلام الأطفال المرضى ومسح دموعهم ورسم ابتسامة فوق شفاههم .
ويكفى فخرا للمؤسسات الطبية الخيرية، وخاصة مستشفى 57357 أنها قامت على تبرعات الشعب المصرى، الذى يقتنع تماما بالدور الذى تلعبه المستشفى، ويثق تماما بالخطوات الطبية العملاقة التى تتحقق باستمرار، فهى بحق نموذج يجب أن يحتذى لنجاح العمل المتكامل، والمؤكد أن نجاح هذه المؤسسات الخيرية الوطنية كان سببه الأساسى المصداقية وتحقيق إنجازات فعلية، إنجازات قادرة وحدها للرد على كافة افتراءات قناة الجزيرة وأتباعها