بيادة شهيدى الواجب والحق، محمد أيمن، والشحات فتحى شتا اللذان قدما نموذجا لمعنى البطولة والتضحية الحقيقية، أشرف من أشرفكم أيها النشطاء والمناضلون المزيفون، وأدعياء الثورية، وجماعة الإخوان الإرهابية، و6 إبريل المحظورة قانونيا، وملفوظة شعبيا، وروابط الألتراس المحظورة قانونيا، والموالية لخيرت الشاطر، وحازم أبوإسماعيل.
محمد أيمن، شهيد الصاعقة، احتضن إرهابيا يحمل أحزمة ناسفة، ليتفجرا معا، إنقاذا لزملائه وقائده، فى عمل بطولى وضعنا جميعا فى موضع الخجل من أنفسنا، ونحن نرى تضحيات البطل الشهيد بالروح والجسد، ونحن جالسون نناضل بالكلمات، وزيف المصطلحات الرنانة.
أيضا الشحات فتحى شتا، شهيد الكتيبة 101 الذى قدم روحه فداء لهذا الوطن فى نهاية يناير الماضى، عندما هرول مسرعا واحتضن إرهابيا حاول يفجر الكتيبة، وجرى به بعيدا لعدة أمتار وانفجرا أيضا، منقذا العشرات من زملائه، ولو تمكن الإرهابى من الوصول كما كان هو مخطط له إلى مخزن الزخيرة بالكتيبة، لكان حدث لم لا يتخيله عقل.
عندما تقف متأملا، متدبرا، ومفكرا بعمق، أمام كل الأبطال الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن وترابه، وعرضه وشرفه، فى ملحمة بطولية تعجز كل فصاحة وطلاقة الألسنة، عن توصيف لها، وترى ما يفعله، كل من محمد البرادعى، وعلاء الأسوانى، وأيمن نور، وعمرو حمزاوى، وعلاء عبدالفتاح، وأحمد ماهر، وخالد على، وعبد المنعم أبو الفتوح، والإخوان، و6 إبريل، والألتراس، من دعوات هدامة لهذا الوطن، وتدشين مصطلحات الكراهية للجيش المصرى، وخداع الناس بمصطلحات وهمية، ثم تجدهم يصمتون ويصابون بالخرس أمام بطولات وتضحيات محمد أيمن والشحات فتحى، على الفور تؤكد أن بيادة الشهيدان ورفاقهما، أشرف من كل هؤلاء.
الشهيد محمد أيمن، يجرى مسرعا، يحتضن الموت، ليفدى حياة زملائه، ومدافعا عن بلاده، بينما نجد البرادعى ورفاقه جميعا يخططون لتدمير البلاد يوم 25 المقبل، وتمكين التنظيمات الإرهابية من الحكم، واستدعاء الخارج للتدخل فى الشأن المصرى الداخلى، ويروّجون لمصطلح الغش والكذب والخداع، «الاختفاء القسرى» واتهام الدولة بخطفهم، فى الوقت الذى رأينا بأم أعيننا، أن معظم من تقدم ببلاغات عن اختفائهم، منضمون لداعش، وجبهة النصرة، وأن جماعة الإخوان الإرهابية تجند هؤلاء والدفع بهم إلى ليبيا عن طريق السودان، وفى ليبيا يبقى من يبقى، ويتوجه إلى سوريا من يتوجه.
وجدنا أيضا «قبيلة الألتراس» تخطط يوم الجمعة الماضية الموافق 17 ديسمبر، لإشعال النار، وارتكاب مجزرة عقب حصارهم فندق إقامة لاعبى الأهلى واحتجاز عدد من نجوم الفريق، لاستدراج الشرطة للتدخل ونصب مصيدة، لوقوع عدد من الضحايا، تكون شرارة حقيقية لثورة ثالثة، تنطلق بقوة وتزداد اشتعالا حتى تصل إلى الذروة فى 25 يناير المقبل.
اختيار الألتراس لهذا اليوم، له هدف، حيث يتوافق مع ذكرى الشاب التونسى «بوعزيزى» الذى أشعل النار فى نفسه، وكانت شرارة الثورة التونسية التى تطايرت إلى مصر وليبيا وسوريا واليمن، وسقطت هذه البلاد فى بحور الدم والفوضى، ما عدا مصر التى أنقذها الله سبحانه وتعالى، ومنحها جيشا عظيما، يضم بين صفوفه المئات من عينة محمد أيمن والشحات فتحى شتا اللذين احتضنا الموت بشجاعة مبهرة.
ما فعله الشهيد محمد أيمن، أصابنا بالخجل، وصحح لنا الصور المغلوطة، وجعلنا نعيد تقييمنا للنخب والنشطاء وأدعياء الثورية من جديد، وكشف لنا أن صراعهم وما ينادون به من شعارات، ومطالب تندرج تحت «توافه الأمور» هدفها زيادة الاحتقان، والانشغال عن قضايا كبرى محورية، مثل التنمية، وإعادة الأمن والاستقرار، وتطوير الخدمات الحياتية، من صحة وتعليم وإسكان ونقل ومواصلات، وغيرها من القضايا الحياتية المحورية.