لم تعد الإعلانات التجارية مجرد فواصل بين المواد الترفيهية والجادة، التى تقدمها قنوات التليفزيون، أصحبت وجبة كاملة من المشاهد الدرامية أو الكوميدية القصيرة، التى يقدمها صف طويل من المشاهير، وللأسف تتعامل القنوات والوكالات وأصحاب المنتجات مع الإعلانات بوصفها دعاية تعتمد على الإبداع، الذى لا يخضع لمعايير الذوق العام ولا تقيده الخطوط الحمراء، وبالتالى يصبح فى نفس خطورة مشاهد البلطجة والمخدرات، وعندما تقدم منتجا يريده الناس، وتجعل دعايته خالية من القيم، أو تربطها بقيم وأفكار تزرع الشر أو تحقر من الآخرين أو حتى تسير القرف، كما فى إحدى دعايات الأجهزة الكهربية، فأنت تساهم بقصد أو بدون فى تشويه ما بقى من خير فى هذا المجتمع، فتتصاعف أرباحك وتدفع الأجيال القادمة الضريبة من أخلاقها.