وفاة يوسف القرضاوى فجأة، خبر ستطالعونه قريبا على مختلف الفضائيات والمواقع الإخبارية، الخبر جاهز والتفسيرات الرسمية جاهزة وكثيرة، لكن ما خفى أعظم.
سيقولون فى تبرير وفاة الفجأة لعراب الإرهاب الإخوانى القطرى، إنها طبيعية ومتوقعة نتيجة طعنه فى السن وإصابته بكثير من أمراض الشيخوخة مثل السكرى وضغط الدم وتصلب الشرايين وضعف عضلة القلب والعجز عن الحركة وتعرضه لعدة جلطات فى الساقين والقلب، وسيستعينون بآخر صورة ظهر فيها مع الأمير المعجزة تميم وكان جالسا على كرسى متحرك يبدو عليه الإعياء والمرض، وكيف كان تميم يودعه بقبلة على الرأس.
وسيقولون إن الأمير المعجزة يعترف للقرضاوى بإسهاماته الكبيرة فى خدمة قطر وسيشارك فى جنازته الحارة وسيصدر بيانا ينعيه إلى الشعب القطرى والأمة الإسلامية كما سيدعو الاتحاد الملاكى المعروف باتحاد علماء المسلمين لاختيار خليفة للشيخ فى رئاسة الاتحاد.
وستخرج الجزيرة الوثائقية بأفلام وتسجيلات للشيخ الهالك تصنع منه أسطورة الفتوى وخومينى السنة وكيف أسهم بفتاواه فى دعم الثورات العربية وتحريك الشعوب للثورة على حكامها المستبدين دون أن تشير بالطبع إلى صمته المخزى على حكام الدوحة الذين أحضروا المرتزقة من كل أركان الأرض ليقمعوا القطريين أو تجنيد القتلة لتدمير البلاد العربية، لأن توظيف الدين لتبرير الجرائم والفتن والموبقات صنعة برع فيها الهالك ومن وراءه من حكام الدوحة.
لكن المسكوت عنه فى وفاة الفجأة لعراب الإرهابيين الإخوان وغير الإخوان، أن أمراء الدوحة واستخباراتهم تتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية فى إدارة الأزمة المركبة التى تعانى منها الدوحة حاليا، والبحث الدؤوب عن مخرج من خانة الدولة الممولة والراعية للإرهاب والتطرف فى العالم عن طريق التضحية بقيادات التطرف أنفسهم إما بالقتل أو بالترحيل حتى تطمس الدوحة الأدلة الحية التى قد تذهب بأمرائها ومسؤولى أجهزتها للمحكمة الجنائية الدولية.
وبالفعل بدأ مخطط ترحيل وطرد قيادات التطرف بأوامر التنظيم الدولى للإخوان وبالتنسيق مع تل أبيب وأنقرة، وتركيا ستستقبل عشرين قياديا منهم والعشرات سيرحلون إلى ماليزيا وإنجلترا وجنوب أفريقيا، لكن القرضاوى رقم صعب وصندوق أسود للجرائم القطرية وممنوع من دخول كثير من بلاد العالم ويترقبه الإنتربول الدولى فى جميع المطارات والحل الأمثل أن يموت بأسراره وساعتها يمكن لتميم ومن معه أن ينكروا الاتهامات الموجهة إليهم وأن يمحوا الأدلة على تورطهم فى رعاية الإرهاب الدولى كما يشاءون.. وللحديث بقية.