يستطيع ابن الزبال أن يجد عملا آخر خلاف حرفة أبيه، حتى لو كان الزبال يجمع أموالًا أكثر من أى مهنة أخرى فى المجتمع، كما تعتقد الدكتورة لميس جابر، ليس لأن مهنة الزبال لا تفيد فى بناء المجتمعات، لكن لأن قتل الطموح فى نفوس الشباب وحثهم على الرضا بواقعهم والاستسلام لأوضاع معوجة، يلغى كل فرصة سانحة فى مستقبل أفضل لهذه المجتمعات، يمكن لآلة واحدة أن تلغى آلاف الوظائف مثل التى سيرثها ابن الزبال، لأن العقل منذ بدء الخليقة يكسب العضلات فى صراع التطور، ولأن التوريث أضاع مجتمعات بأكملها دفعت ثمن بلادة أبناء العاملين وانعدام موهبتهم، فالأفضل لنا ولابن الزبال أن ننصح الشباب بالبحث عن المهن التى يتطلبها المستقبل، بدلا من الغرق فى إرث الآباء والأجداد.