جاء الرئيس الشاب فى ظروف عصيبة، واليمين المتطرف على أبواب جميع دوواين الحكم فى أوروبا، وكان فوزه بارقة أمل للخائفين على المكاسب الناعمة مثل قيم التعايش والحرية وحقوق الإنسان، اعتبر البعض أن ماكرون ذو الـ39 عامًا سيكون حمامة سلام فى عش الغربان، لكن ظروفه ساءت بسرعة فنبتت له مخالب ومنقاير، يسعى ماكرون حاليا ليكون طرفًا حاضرًا فى أزمة الخليج، فيستقبل مسؤولين ويدعو آخرين لزيارة باريس، ويتحدث عن حلول ومفاوضات، قد يبدو أنه يريد فقط مكسبا سريعًا فى السياسة الخارجية تعويضا لأداء سلفه الباهت فرانسوا أولاند على الصعيد الدولى، وهذا جزء من الحقيقة، لكن الفرنسيون مثل الأمريكيين والأتراك يعرفون أن أى أزمة فى الشرق الأوسط تعنى نشاطًا فى سباق التسليح، لذا لم تخجل واشنطن من أن تقرص خد تميم بيد وتمنحه طائرات عسكرية وتدريب مشترك باليد الأخرى.