على الرغم من الجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة على كل المستويات للتعامل الجذرى مع الميراث الثقيل للعديد من المشاكل واﻷزمات التى تراكمت على مدى سنوات طويلة، وكان يتم التعامل معها بمبدأ الحلول المسكنة فقط.. إﻻ أن هذه الجهود ﻻ يشعر بها للأسف معظم المواطنين نتيجة وجود خلل ملحوظ فى منظومة اﻷداء السياسى واﻹعلامى للحكومة.. إن بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين هى اﻷساس الحقيقى والمتين لجبهة داخلية قوية وصلبة وموحدة، وهى ﻻ يمكن أن تتحقق أبدًًا إﻻ فى ظل أداء سياسى وإعلامى للحكومة رفيع المستوى، وهى جزء أصيل ﻻ يتحزأ من منظومة العمل الجماعى المتكامل الذى ينبغى أن تتحلى به الحكومة.. أرى أنه قد آن اﻷوان أن تستعين الحكومة بمن يساعدها على الوصول بأدائها السياسى واﻹعلامى إلى المستوى المطلوب الذى يتناسب مع حجم التحديات التى تواجهها مصر فى الوقت الراهن.. وأقترح أن تسلك الحكومة مسلكا إبداعيا فى هذا الشأن بأن تستعين بكيانات وليس أفرادا ﻷن هذا سيحقق عمق الرؤية والتجرد.