بثت وكالات الأنباء تقريرا يفيد بأن الكويت حملت مجموعة مطالب وشروط مصرية وخليجية إلى تميم بن حمد وأمهلته عشرة أيام للرد إما بقبول الشروط وإنهاء المقاطعة أو الرفض وتصعيد الخلاف، وأقول لكم، لا تنتظروا أى نتيجة بعد مهلة الأيام العشرة، لأن موقف تميم وعصابته معروف سلفا ولن يتغير، بل سيزداد شططا وسيعمل على إدخال منطقة الخليج فى صدامات عسكرية متوهما أنه يستطيع شراء الجيوش بالمال لتحارب بدلا منه.
أولا قائمة المطالب والشروط المصرية الخليجية معروفة سلفا ولو أراد تميم الانحياز للعرب لفعل هو وأبوه وأمه منذ سنوات، لكنهم منحازون للمشروع الصهيوأمريكى الخاص بالشرق الأوسط ولا يملكون حتى قرار الرجوع عنه، ألا تعرف عصابة الدوحة أن الدول المقاطعة تطالبها بوقف دعم الإرهاب وإنشاء التنظيمات المقاتلة فى الدول العربية وإيواء ممثلى تلك التنظيمات؟
ألا تعلم عصابة الدوحة أن العلاقات الحميمة مع إيران ومنحها حق التدخل والهيمنة على المقدرات الاقتصادية وكذا الوجود العسكرى على الأراضى القطرية يضر بالأمن القومى العربى ويهدد مباشرة دول الخليج؟
ألا تعلم عصابة الدوحة أن الانفتاح على الدولة العبرية لابد وأن يكون له ثمن من استعادة الأراضى المحتلة فى إطار تنسيق عربى شامل، حتى لا يتحول تطبيع العلاقات مع تل أبيب إلى مكافأة مجانية للمحتل الذى يغتصب الحقوق العربية ويسعى لابتلاع كل الأراضى الفلسطينية ووسيلة لشق الصف العربى؟
ألا تعلم عصابة تميم أن إعلانها الحرب الإعلامية على أشقائها العرب وسعيها لاختلاق الأكاذيب والشائعات وبث خطاب إعلامى موجه ضد استقرار الدول العربية وكذا فتح المجال أمام المتطرفين الهاربين ليظهروا على قنواتها، لابد وأن يستلزم ردا من الدول المتضررة من هذه الحرب الإعلامية المفتوحة؟
عصابة الدوحة تعلم ما يجب عليها للعودة إلى الصف العربى، لكنها اختارت وقطعت أشواطا بعيدة فى المشروع المضاد للدول العربية والذى يسعى لإسقاطها وتفتيتها وهى مازالت تتوهم أنها قادرة على المضى فيه لتتحول إلى قطر العظمى وكأن الأموال تصنع الدول وتقيم الحضارات وكأن التجنيس وشراء المرتزقة يبنى الشعوب.
عصابة الدوحة مجموعة من المجانين المصابين بجنون العظمة وهم جميعا مركوبون من إسرائيل وإيران وتركيا، ولن يهدأ الخليج إلا باجتثاثهم جميعا.