للأسف، لا تزال القوى العالمية التى اعتادت على ممارسة سياسة الازدواجية والكيل بمكيالين، تحقيقًا لمصالحها، تقف حجر عثرة نحو المحاولات الدؤوبة والمتكررة للدول العربية لإعادة تسليح الجيش الليبى، بحجة الخوف من تسرب هذا التسليح للميليشيات والجماعات العديدة المتطرفة التى تعج بها الأراضى الليبية منذ سقوط النظام الليبى السابق. ومن المضحك والمبكى فى آن واحد أن نفس هذه الدول تغض الطرف عن كمية الأسلحة والذخائر الضخمة التى تتدفق على الأراضى الليبية من كل حدب وصوب لصالح الميليشيات والجماعات المتطرفة بتمويل ورعاية معروف مصدرهما للقاصى والدانى.. أرجو أن تعمل جامعة الدول العربية بكل ما أوتيت من جهد وصبر بالتعاون مع القوى الدولية المؤثرة المعتدلة على رفع الحظر المفروض على إعادة تسليح الجيش الليبى، لأن استمرار انهيار الوضع الأمنى بليبيا الشقيقة مثلما هو عليه الآن من شأنه أن يشكل خطورة بالغة على الأمن القومى العربى بصفة عامة، وعلى دول الجوار الليبى بصفة خاصة.