فى صعيد مصر، بدأ الناس يقلقون من جدية الخطاب الأمنى فى محاربة الإرهاب، لأن ما يرونه من واقع لا يوحى بأن هناك مسؤولا تهمه التفاصيل الصغيرة التى تصنع الثقة عند المواطنين، فالأمن الجنائى مؤشر على قوة الأجهزة الأمنية وكفاءتها، لكن الحكومة حاليًا تبدو كتلميذ محدود القدرات لا يستطيع التفكير فى اتجاهين بنفس اللحظة دون أن يرتبك أو يتعثر، فأهلنا فى الجنوب يتعجبون من انتشار عصابات السرقة بشكل كبير منذ 2011، دون أن يكون هناك حل أمنى يحميهم ويحفظ أموالهم وأرواحهم، وقد يئسوا أيضًا من كثرة المحاضر والشكاوى والتلغرافات للمسؤولين دون أن يتحرك أحد، ويقلقون أكثر كلما قال لهم الخبثاء أن الأجهزة الأمنية تعرف اللصوص بالاسم لكنها تتركهم، ولهم الحق أن يتساءلوا لماذا لا تتحرك هذه الأجهزة للقبض على هؤلاء اللصوص؟