واقعة تثير التساؤلات والاستغراب، تلك التى دشنتها الناشطة إسراء عبد الفتاح قبل 5 أيام، وتحديدًا بتاريخ 2 يوليو الجارى، حين نشرت تغريدة غامضة على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" قالت فيها نصًا: هو مفيش حاجة هتحصل يوم 7 / 7 / 2017.
المدهش إن ما كتبته إسراء عبد الفتاح على صفحتها الرسمية تحقق بالفعل اليوم الجمعة 7/7/2017، عندما استيقظ المصريون على خبر وقوع حادث إرهابى استهدف جنودنا الأبرار فى رفح، بل أثار غضب المتابعين على موقع تويتر، واتهموها صراحة بأنها على علم بالحادث مسبقًا، وهو ما يوقعها تحت طائلة القانون، فلا يمكن أن ما كتبته يتدرج تحت شعار (الصدفة)!!
الغريب فى الأمر أن التغريدة التالية لإسراء عبد الفتاح، فى اليوم التالى لتلك التغريدة، وجهت فيها دعوة على الإنترنت للمشاركة فى تعطيل حركة المرور بعد رفع أسعار الوقود، ونشرت منشورًا لحركة تطلق على نفسها "مدد" تدعو إلى تعطيل المرور، بإيقاف سياراتهم على كوبرى أكتوبر، وهو ما حدث فعلاً!
والمثير للدهشة أيضًا أن إسراء عبد الفتاح، نشطت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، ففى تصريح صحفى على أحد المواقع الإلكترونية بمناسبة ذكرى 30 يونيو قالت إسراء عبد الفتاح: "النظام ينتقم مني ومن كل الشخصيات المؤثرة منذ ثورة 25 يناير ومن مهدوا لثورة 30 يونيو".
هذا النشاط الملحوظ، بجانب ما سطرته على صفحتها الرسمية من توقعات بوقوع حادث جلل يوم 7/7/2017، إنما يثير الشك والريبة، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام، فى ظل استشهاد 23 ضابطا وجنديا من خيرة شباب مصر وأشرفهم، فالحادث كان بمثابة الزلزال الذى هز عرش قلوب المصريين بالحزن والألم العنيف، ويجب التأكد مما كتبته الناشطة وتحقق فعليًا، ومعرفة الأسباب التى دفعتها لكتابة مثل هذه التويتة.
ولا يمكن أن نضع إسراء عبد الفتاح بطلة موقعة 25 يناير، وصديقة هيلارى كلينتون الصدوقة، فى موضع المنجمين والعالمين ببواطن الأمور والمطلعين على الغيب، أو المخاوية لعدد من الشياطين والجان، ولديها القدرة على وشوشة (الودع) وقراءة الكف والفنجان.
الأمر يستدعى فعليًا الوقوف أمامه كثيرًا بالتدقيق والبحث والتحرى، فدماء المصريين، وأمن واستقرار الوطن، لا يمكن أن تترك للعبث، والعواطف الشخصية، وإذا وضعنا فى الاعتبار أن ناشطة تحمل العداء والكراهية للنظام ومؤسسات الدولة وفى القلب منها الجيش، فى أعتى الدول الديمقراطية من أمريكا لفرنسا وبريطانيا وكل دول المتقدمة، لكان هناك تحرك قانوني عاجل وسريع ضدها، دون هوادة أو رحمة.
والسؤال البرىء: يا ترى ماذا قصدت إسراء عبد الفتاح بكلماتها، وما الذى انتظرته بالضبط فى 7 يوليو 2017، من وقوع حدث جلل ووقع ما تمنته فى رفح واستشهاد 23 جنديا وضابطا؟!
السؤال يحتاج إجابة عاجلة من الجميع ودون انتظار، فالأمر أصبح خطيرًا!.