قال المبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى مستورا: إن المفاوضات فى أستانا وغيرها لا تسعى لتقسيم الدولة السورية، هذا كلامه، وهو يناقض تمامًا ما تفعله القوى المتصارعة على الأرض، فالأمريكان يسلحون الأكراد، وتوقف التمويل سيدفع القوى المتطرفة للتوحد والتمترس فى جغرافيا سهلة السيطرة، وفيما ترى المعارضة أنه لا حل للأزمة من دون رحيل الأسد، لكنها تعلن هذا من مواقعها فى إسطنبول ولندن، تعارض روسيا هذا الأمر بالخطب فى المؤتمرات والطلعات الجوية فى الميدان، بينما تراجعت فرنسا عن موقفها المتشدد، وقالت: إن وجود بشار أو عدمه ليست هدفًا فى حد ذاته، المهم أن يحدث انتقال سلمى للسلطة ينهى معاناة أوروبا مع اللاجئين، لأن ماكرون الرئيس له حسابات مختلفة عن ماكرون المرشح، هى متاهة إذن ولا أحد يمسك طرفًا لخيوطها، لكن الجميع يخشى أن يتحمل المسؤولية التاريخية لعار التقسيم، والجميع أيضًا يستخدم رأس بشار كرة تفاوض دون مرمى واضح، وعلى عكس الرياضة سنستيقظ يومًا لنجد كل لاعب ذهب بغنيمته، ولن نجد الملعب وسيظل الجمهور مجرد أرقام فى قوائم اللاجئين.