كان زمان يمر بائع أدوات منزل بلاستيكية وبعضها من الألومنيوم، يدور فى الشوارع والحوارى.
لكن هذا البائع لم يكن يقبض مقابلا ماديا لبضاعته!
كان يقبض مقابلها، أى وكل حاجة قديمة لـ«البيع»!
يكفى أن يمر الرجل حاملا قفصا كبيرا فيه البلاستيك والألومنيوم، ليعلنها: «ساكسونيا»!
«ساكسونيا».. ليست هى نفس مقولة «قانون ساكسونيا»!
هى بضاعة يأخذها المستهلك ليستفيد منها، والثمن يقبضه البائع أى وكل حاجة قديمة!
آه.. ملابس.. أدوات خشبية طبلية.. باب مكسر، نصف شباك، شوية ملاعق مكسرة برضو، هيكل راديو.. وكده يا أفندم!
طيب.. إيه سبب عودة البائع الضال لمخيلة العبد لله!
أبدا.. قانون الرياضة، ومنه تنبثق لائحة.. لأ.. ده لوائح، منها الاسترشادية، و«المحطوطة المشروطة»!
«المشروطة».. يعنى اللى المجالس هتدعو جمعيتها لبحثها.. آهه.. أى حاجة.. قديمة للبحث!
ماشى.. ماذا، لو لم يستطع المجلس جمع ناس من أصحاب العزبة، ليطرحوا لائحة!
سؤال أجاب عنه المسوولون قائلين: فيه لائحة استرشادية تصلح للأغراض دهية!
يا نهار!
أبيض.. أحمر.. أصفر.. أزرق، ملون.. كله.. كله!
يعنى بألوان شعارات كل العزب ستكون هناك لوائح منبثقة من الاسترشادية!
ستظهر.. لائحة إسكندرية.. شرحة وبرحة، والهوا فيها يرد المجلس ويعيشه كتير.. كتير!
• يا حضرات.. هل للمستقبل الرياضى المصرى ثمن عند كائن من كان!
هل يعى من يضع الاسترشادية أو.. لائحة الجمعية، أن الأمل الذى نحيا من أجله هو التحول إلى صناعة، أو بدء المشى نحوها!
أنا.. لا أعتقد!
ببساطة.. لأن المستقبل، قبل أن يزايدوا علينا «بيد الله»!
• يا حضرات.. قالها الوزير مشكورا: اللائحة مش قرآن!
طيب.. ما كان من الأول!
هو.. إيه!
يفترض أن دولاً.. مستقرة رياضيا لديها استرشاديات ولوائح جمعيات، تقدمت بها.. وإحنا قاعدين!
• يا حضرات.. ألم يكن من حق مجلس شعب الرياضة «اللجنة يعنى» أن تستعرض تلك اللوائح!
نأخذ ما يناسبنا ونترك ما لا ينفع، ولا يتوافق معنا. فيها حاجة دى؟!
لكن.. أين يذهب أصحاب نظرية الكراسى اللاصقة؟!
على أى أساس يتحولون إلى منتجين؟!
ليه.. يجعلوا الأمل يتعاظم فى تجارب جديدة؟!
• يا حضرات.. قولوها الآن، وإلا فإن صمت القبور سيجعل لوائح الرياضة المصرية، وبالتالى الهيئات تماثل بضاعة راجل الساكسونيا!
يعنى.. لا جديد!
مازال لدينا الوقت، والأمل، ونحتاج العمل، كى نصلح ما حاول البعض الإجهاز عليه!
• يا حضرات.. لن ننتظر إلى أن نسمع من يدعون أنهم خبراء لوائح ساكسونية ينادون: «لائحة قديمة للبيع.. نصلح اللوائح، ونعدل القوانين»!