لم أعد أحصى عدد النداءات التى ناديت بها السيد وزير الصحة فى عدة موضوعات خطيرة لا تحتمل الإرجاء والتهميش، ناهيك عن الكم الهائل من الاستغاثات التى يطلقها الكثيرين يومياً و لكنها أيضاً بلا إجابة !
سيادة الوزير :
إن كنا سنلتزم الصمت و نتحلى بالصبر تجاه الجرائم البشعة التى ترتكب يومياً فى حق المرضى من الإهمال و الإيذاء فى جميع مستشفيات الدولة عامة و خاصة على حدٍ سواء، لكننا لن نتحمل كارثة نقص الدواء و انعدام وجوده فى كثير من الأحيان و خاصة عندما لا يكون هناك بديلاً عنه لمريض بمرض مزمن !
فقد أرسل إلى أحد القراء رسالة استغاثة لعلها تصل لأسماع السادة المسؤولين عن طريق وسائل الإعلام و كان مفادها :
أن والده على المعاش و مريض بالكلى، و يتلقى علاجه بأحد المشافى، و كما ذكر لى أن هناك دواء اسمه ( كيتوستريل ) مستورد بالإضافة إلى أنه باهظ الثمن حيث يتكلف ١٥٠٠ جنيه شهرياً.
ولكن الكارثة الكبرى التى تخطت السعر هى أن الدواء لم يعد متوفراً لا فى المستشفى و لا خارجها ولابد من البحث عنه خارج مصر بأسعار خيالية أن أمكن التوصل لطريقة ما لجلب الدواء اللازم !
والمصيبة الأخرى التى يعلمها جيداً فريق الأطباء أن المريض أن لم يتناول الدواء سترتفع على الفور نسب الباولينا والكيرياتينين مما يعرضه لا قدر الله للغسيل الكلوى والذى بدوره يكلف المريض والمستشفى عناء ومصاريف مادية. أضعاف سعر هذا الدواء الناقص !
وما خفى كان أدهى وأمر؛ فمشكلة مريض الكلى الذى لا يجد علاجه و لا توفره له الدولة تمتد لتشمل العديد من الأمراض المزمنة و المرضى الذين لم يعد حول لهم ولا قوة سوى التضرع إلى الله فهو الشافى المعافى.
فعلى المريض المسكين أن يصبر على ابتلاء المرض و يتسع صدرة ليصبر على ابتلاء آخر وهو عناء البحث عن الدواء !
سيدى الوزير :
لعلها تكون ساعة إجابة وتكون أبواب السماء مفتوحة وتصل نداءاتنا إلى مسامع سيادتك.
وفقك الله وسدد خطاك