كتل الإحباط المتحركة على الأرض والمتربصة على موقع فيس بوك لإفساد كل فرحة، يعايرون طلاب الثانوية العامة على اهتمامهم بالمجموع، ينجعص أحدهم على لوحة المفاتيح ليكتب: لا تفرح أنك من الأوائل ولا تحزن على مجموعك الضئيل فى بلد تحاسب أبناءها على نظام تعليم فاشل»، ثم يسكت دون أن يخبرنا سيادته بالنظام الناجح الذى يريد.. جميعنا يعترف بأن نظام التعليم الحالى عفا عليه الزمن، والوزير نفسه يعترف ويبحث عن حلول، لكن التركة ثقيلة لا يجب أن نخففها بزيادة الإحباط ونعاير الطلاب بالفرحة والحزن ثم نندب على انتحارهم، ليس من حقك أن تُلغى ببوست تحسبه عميقا، سهر الليالى والأموال والأعصاب التى احترقت فى البيوت المصرية انتظارًا للحظة النتيجة، اللحظة التى تقلل أنت منها وتتسلح بأمثلة لتافهين يتفاخرون بأن أرقامهم فى الثانوية كانت ضعيفة لكنهم أصبحوا أقوياء ونجوم، ليتهم كانوا من الأوائل حينها لكى لا نرى طلعاتهم البهية الآن.