بعض الهوايات والممارسات تبدو غريبة على الفهم، لكن الذين يروجونها يحولون هذه الغرابة إلى أرباح ماداموا قد عرفوا من أين تؤكل الأكتاف، والحقيقة أن شركة آبل لم تترك كتفا لبقية الشركات تأكله، حتى إنها تغرى حاملى الأنواع الأخرى بأن «الحياة أسهل على الآيفون»، وللإنصاف هذا ما جعلها عملاقا يتغذى على الأرباح، والسر الذى يعرفه الجميع لكنهم لا يعترفون به، يكمن فى «الولاء» المتبادل بين الشخص وهاتفه، فهذه الفئة من الهواتف تبدو مثل المساعد الذكى الذى يفهمك من طرفة العين، ورفع الحاجب، فى المقابل تتحول أنت إلى مدمن فى هذا العالم اللانهائى من الاكتشافات، من الصعب أن تغير هاتفك إلى ماركة أخرى، دون ألم نفسى وأعراض انسحاب.. هل هذا إعلان؟ بالطبع لا، أنا فقط أتحسر على سنواتنا الضائعة على خرافة نسميها البحث العلمى.