بنى لولا داسيلفا نهضة اقتصادية فى البرازيل، وصنع معها شعبية جارفة لم تشفع له فى اتهامه بتلقى رشاوى من شركة نفط وحكم بالسجن 9 سنوات، ودافعت ديلما روسيف من بعده عن الحريات لكنها ختمت سيرتها بتهمة فساد، وكلاهما كانت تصوره وسائل الإعلام الأمريكية نموذجًا يجب أن يتعلم منه العرب، وجاء ترامب لرئاسة الولايات المتحدة كثور هائج دخل إلى محل الخزف لكنه لم يحطم الكثير مثلما أخبرونا وقت الانتخابات، ورغم ذلك أرادت نفس وسائل الإعلام، تحطيمه بحجة أنه يمثل تهديدًا لما يقولون إنه القيم التى انبنى عليها المجد الأمريكى، ونحن العرب أكثر من ذاق هذه القيم ودفع ثمن هذا المجد.. الدرس المستفاد: ليست كل ما تورده وكالات الأنباء يبدو صادقًا، ولكن كما قال ابن النفيس: «أما الأخبارُ التى بأيدينا الآن، فإنما نتَّبعُ فيها غالب الظنِّ، لا العلم المحقَّق».