مدارس "دار التربية" بالزمالك تاريخ طويل ومسيرة من التعليم الناضج الذى بدأت معالمه تتضح بتخريج أجيال على مستويات علمية متميزة منذ أن أسستها الدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) ورائدة التعليم الخاص فى مصر، تميزت على مدار تاريخها منذ تأسيسها فى الستينات بتقديم تعليم متميز عكسه المستوى التعليمى لخريجيها لتمثل جزءا أصيلا من حى الزمالك العريق.
لم تسلم مدارس "دار التربية" بالزمالك من أضرار تنفيذ مشروع محطة مترو الزمالك التى يتم تنفيذها حاليا ضمن المخطط العام للمرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو الممتدة من العتبة حتى إمبابة وبولاق الدكرور بطول 17.7كم وعدد 15 محطة، مما بات يهدد بتاريخ هذه المدارس الذى سطرته على مدار تاريخها، بعد أن بدأت الهيئة القومية للأنفاق باستقطاع جزء كبير من فناء المدرسة فى ضوء تنفيذ المشروع.
ورغم وجود تصميم هندسى ومخطط للشركة الفرنسية المنفذة للمشروع أكثر انصافا كما يراه القائمون على هذه المدارس وأهالى حى الزمالك، لأنه سيكون أكثر أمنا ويوفر الملايين دون الحاجة لنقل شبكات المياه والصرف وتعطيل المرور جراء ما سينتج من تنفيذ المشروع بمخطط الحالى مضت الشركه فى تنفيذه.
ولكن التساؤل لمصلحة من تسعى الهيئة القومية للأنفاق بتنفيذ المشروع بمخططه الحالى دون الالتفات لاستغاثات الأهالى ونداءاتهم بالحى واستغاثات المدرسة والطلاب وأولياء أمورهم الذين بالطبع سيكونون أول المتضررين من تنفيذ المشروع بهذا المخطط، خاصة وان هذا المخطط سيستقطع 3 متر على طول 100 متر من المدرسة بما يعادل حوالى 300 متر من فناء المدرسة كما أكدت إدارة المدرسة وبالتالى سيتسبب فى غلق بوابات من المدرسة ويعطل منظومة مخرج الطوارئ ويعرض الأطفال للخطر طوال فترات تنفيذ المشروع التى قد تستمر لسنوات.
والتساؤل أيضا الذى قد يجول بخاطر الكثيرين لماذا لم يتم الاستماع والالتفات لاستغاثات المدرسة وأهالى حى الزمالك وإعادة جلسات الاستماع مرة أخرى وعقد لقاءات مع الجهات المسئولة عن المشروع من محافظة القاهرة والمحليات والهيئة القومية للأنفاق ووزارة النقل والوصول لحل يرضى جميع الأطراف وعرض الأمر على الخبراء والمختصين، كما فعلت من قبل إدارة المدرسة وطالبت بعرض الأمر على العالم والخبير الدولى الدكتور هانى عازر وهو ما لم يتم الالتفات إليه أيضا.
وأخيرا مدارس "دار التربية" بالزمالك كانت من أولى المدارس التى وقع عليها الاختيار لتنفيذ النظام البريطانى فى مصر وطلابها من الأوائل فى مختلف المجالات و7 من الأوائل بالجمهورية بالعام الحالى من أبنائها وطلابها بالمراحل الإعدادية من أوائل المحافظات بالقاهرة والجيزة، وتمثل منارة التعليم فى المنطقة العربية.
ويعرض الفيديو التالى مدى المستوى التعليمى الذى يصل إليه أبناء هذه المدارس وخريجيها وهو ما اتضح فى الحفل الفنى الذى نظمته المدرسة مؤخرا بحضور الفنان محمد صبحى، والذى أشاد خلاله بمدى التفوق والمستوى الذى ظهر عليه الأطفال حين قال "اللى عايز يتكلم عن تجديد التعليم ومحاربة التطرف يجى هنا عشان يتعلم".