يبدو أنه خريف الذهب الأسود أيضًا.. غدا تجتمع الدول المصدرة للبترول «أوبك» لتقرر إذا ما كان مجديًا أن يظل المعروض العالمى منحفضًا إلى أقل من 1.8 مليون برميل، أم ستضطر إلى تقليص الرقم مرة أخرى فى محاولة لدفع السعر لما فوق 50 دولارًا للبرميل.
ولم تعد أوبك مسيطرة على الوضع كما فى السابق، فالربيع العربى فرض على مناطق التوتر ألا تلتزم باتفاقات المنظمة، فلجأت للإنتاج بكثافة لتلاحق خسائر السنوات الثائرة، والولايات المتحدة تكثف من إنتاجها على غير العادة.
أما الرهان على الاكتشافات الجديدة فلم يعد مضمونًا، حتى بالنسبة لعملاق مثل أرامكو السعودية التى تقول: إنها تنوى استثمار 300 مليار دولار خلال 10 سنوات، لتضمن أن تعيش فى المستقبل ولو بالطاقة المتجددة، ومع كل هذه المليارات والتوترات، أصبح السؤال أكثر قلقًا: هل سينتهى عصر النفط بسلام؟