تقول الحكمة: «إن من يعرف نهايته يصبح قويًا»، لذلك لا تتوقع أن تحسم القوة أية ملفات فى سوريا فى المستقبل القريب، فلا بشار الأسد يعرف نهاية عناده، فيتحلى بالقوة أو الذكاء الكافى لينزع فتيل الألغام بدلا من السير عليها، ولا المعارضة السلمية توقعت أن تنزلق فى مستنقع بلا نهاية، بعدما كانت تقف على الأرض اليابسة، خوفًا من تلطخ ملابسها بالدم، ولا المسلحون الذين توقف تمويلهم لديهم رؤية عن مستقبل قد لا يحتاجون فيه للسلاح بقدر ما ينقذهم الاختباء، لأنه لو استمرت اتفاقات الهدنة التى تتم هنا وهناك، برعاية مصرية أو باتفاق أمريكى روسى، ستجد سوريا حينها وقتا تلتقط فيه الأنفاس وتجمع الأشلاء، وربما تلحق بالمستقبل.. ربما.