مرة أخرى تعود مصطلحات مثل «المقاومة» و«الجهاد» لتصبحان السلعتين الأرخص والأكثر تداولًا على الإنترنت فى الأوقات الغائمة، كالتى نعيشها الآن، ولم تفلح الأزمة الأخيرة للمسجد الأقصى، فى تصحيح أو إعادة تعريف مفهوم المقاومة، وإعادة الاعتبار للمقاومين الحقيقيين الذين رفضوا ترك أرضهم لدبابة إسرائيلية أو صفقة عربية، والأزمة الأخيرة أيضًا لم تعدم المزايدين والمتقعرين الذين يلومون الناس على تقاعسهم عن نصرة الأقصى، بينما هم أنفسهم يعتبرون عبورهم للمسافة بين دورة المياه والكيبورد، جهادًا يستحق الراحة والمكافأة، حتى إن رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، دخل المزاد وقال مغردًا: إنه على استعداد للاستقالة والتطوع بقية حياته لحماية الأقصى، لكن فتى بوتين المدلل لم يخبرنا إذا ما كان القيصر سيقبل استقالته أم سيتركه لساعات على أبواب القصر، وإن كان أولى به أن يجاهد لاستعادة بلاده التى كانت حرة ضمن الدولة العثمانية إلى أن ضيعها أحد أجداد مجاهد كرتونى آخر اسمه «أردوغان».