للفرحة ملايين الآباء، والأوصياء، والذين توقعوا!
بالطبع.. كل ده بعد إعلان.. الفرحة!
الكل فى مصر يعى تماماً كيف يركب من هب ودب وركب «الهيدبا».. على أى انتصار كبير ومدوٍ.. بحجم «النصرة الآوية».. التى حققتها سباحتنا المعجزة- بالنسبة لنا- فريدة، بالفوز بأول ميدالية رسمية سباحية منذ عرفنا الرياضة والسباحة!
اتحاد السباحة.. دموع وضحك وكلام كأنه جد.. والجرى يمينا ويسارا لملاحقة الاحتفالات!
يشعرك الأصدقاء فى اتحاد السباحة بأن فريدة نتاج عملهم!
يا عمنا.. أنت وهوه.. قولوا نتاج دعواتكم، وأحلامكم.. لكن تخطيطكم.. لا!
صدقونى.. لولا.. أن فريدة غير مسجلة فى مدرسة مصرية بالمعنى المفهوم، يعنى فصول وسلالم وناظر ومدير، ووكيل وكده، لظهر لنا فى الأفق من يقول إن المدرسة المصرية هى صاحبة براءة اختراع السمكة دهيا!
اللجنة الأولمبية.. لامؤخذة يعنى الزعل مرفوع، فحضراتكم لم تتلقوا، أى مؤشر، ولا علامة، ولا تلميح من الاتحاد السباحى حول «انتفاضة فريدة».. مش كده!
دولة الرياضة.. ممثلة فى الوزارة، على الرغم من سعى الوزير الدائم لتكريم المتفوقين، لكن تلك الدولة مازالت محتلة بأصحاب الأفكار «إياها».. من الذين أدمنوا الفشل، وتربوا عليه!
• يا حضرات.. اتحاد السباحة.. لا يمكن أن ينتج بالمشاركة مع الأندية أبطالا من نوعية فريدة.. ليه!
الأندية.. بها مدارس سباحة عامة وخاصة.. تعمل يا أفندم علشان خاطر عيون اللى عايز ينزل انتخابات!
آه.. تجميع الأصوات واجب قومى!
يحرقون الأطفال فى دار مشتاد وغيرها.. علشان كام سفرية لألمانيا وضواحى أوروبا، للعودة بالكؤوس والميداليات!
• يا حضرات.. «دار مشتاد» كمثال يقيمها الألمان ليعرفوا أولادهم إلى أين تتجه بوصلة السباحة فى سن 11 و12 سنة!
إياك.. وأقسم بالله تصدقوا أن هناك من يجبر الأولاد الأوروبيين على المنافسة الشرسة فى هذا السن- التحضيرى!
الدليل.. كم ميدالية وكأس ودية للناشئين.. بس سباحين مش موجودين!
• يا حضرات.. هناك حيث التجربة الأوروبية.. المدارس بها حمامات سباحة، بل تعطى منحاً للناشئين والشباب للإعداد للمنافسة فى سن الكبار.. والاحتراف وميداليات الوطن!
هنا.. تجد «أبلة سعاد».. أى سعاد طبعا كمديرة للمدرسة فى الأندية تاهت قضية العالمية والميدالية الأولمبية فماذا.. علينا أن نفعل!
المطلوب الآن وفى ظل وزير تعليم ينوى التطوير أن يكون هناك مشروع رياضى على نفس الخط التعلمى!
أولاً.. المدارس الخاصة جداً ضمن التراخيص ملاعب وحمامات بـ اليورو.. ومئات آلاف من الجنيهات.. فستجد «مدام».. أو «مسز».. رجاء، أو وفاء.. على نفس النهج، بس من الشمال، لأنها مدارس لغات.. ولا توجد ملاعب ولا حمامات سباحات يا بهوات!
• يا حضرات.. بين الفشل الإدارى والتخطيطى، واستخدام الأولاد كدروع انتخابية التجريبية.. ترفض استمرار الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية عند نصف العام.. آى والله كده!
تقول «أبلة سعاد».. بلا لعب بلا مزيكا.. العيال لازم تنجح!
• يا حضرات.. أما فى مدارس اللغات.. والدفع فيها سباحة!
أيضاً عدد 10 إلى 50 منحة للطلبة من المدارس الحكومية وحمامات التربية والتعليم!
ثانياً.. أن يعلن الوزير فى ظل بناء الأحواش والملاعب.. أن أى أبلة.. أو.. مدام.. أو مسز.. سعاد.. رجاء.. وفاء، لن يكون لهن أماكن بيننا!
• يا حضرات.. تعالوا نشكر أهل فريد عثمان تحملوا الكثير.. وعلى فكرة أكيد سيلتقيها الرئيس إنشاء الله!
ما علينا بقى من الاتحاد وكده.. خلينا نبدأ بالوزراء.. ونشوف.