فى كرة القدم تتنوع الخطط والتكتيكات، وتطلق عليها الأسماء الحركية، أو «كود».. الخطة «كذا».. أو الطريقة «مذا»!
فى كرة القدم أيضاً.. يمكنك أن تحول لاعبيك لكتيبة من الرجال يلعبون بطريقة كتيبة من القوات الخاصة أسقطت خلف خطوط «العدو».. الذى هو فى كرة القدم «المنافس».. لتوجيه ضربة، ضربتين، ثلاث، أو أكثر، التى هى فى كرة القدم إحراز هدف، أو هدفين، إلخ إلخ!
فى كرة القدم أيضاً تحتاج لاعباً لديه شخصية قيادية، يلعب نفس دور قائد «الكوماندوز» فى المعارك!
من أشكال كرة القدم كذلك.. قيادة الفريق على نهج الجنرالات!
صدقونى.. تجد المدرب يتحدث ويصف ويشرح للاعبيه والإعلام.. والرأى العام.. وكأنه جنرال يقف فى غرفة عمليات.. هى نفسها فى عالم القوات الكروية «غرفة الملابس»!
المدرب، «الجنرال»، تجدها يؤكد للاعبيه عقب شرح الخطة وتوزيع الأدوار أن الوطن وشعبه، حتى لو كان «نادياً».. ينتظركم عائدين بالنصر!
هى طريقة تجعل حتى المصاب يتحامل على نفسه ويواصل المعركة.. المباراة يعنى!
اللاعب القائد.. «الكابتن» فى الكرة، يبدأ بنفسه أولاً، فى بذل الجهد، ومواجهة الخصم!
ليس هذا وحسب، بل هو يقوم ببعض الأدوار التكتيكية، كأن يشغل عدوه فى الكرة «منافسه» والحكام بوسائل تنم عند خبرة، وتؤكد أنه قائد بالفطرة، والجينات!
قبل الخوض أكثر.. لا أدرى لماذا تحول البدرى فجأة للمنافسة فى بطولة أكد أنها لا تهمه!
• يا حضرات.. تعالوا نراجع معاً الأفضل مصرياً، وهو، «الأهلى»، وهل امتلك تلك الأدوات أولاً، وقبل الخوض فى التخطيط والتكتيك والخطط!
البداية.. البدرى لا يتعامل كجنرال فهو دائم الرفض لأى تصور من رجاله!
أيضاً.. يمر الوقت أمامه فى مباراة الفيصلى لـ6 دقائق ولاعب منافس يتم علاجه نصف جسده على الخط داخل الملعب والنصف الثانى خارجه، فلم يطلب من الحكام والمراقب أن يحمل للعلاج فى الخارج!
• يا حضرات.. حتى حين انتهى الشوط الأول بـ3 دقائق من أصل 8 إلى 7 دقائق هى الوقت الضائع الأصلى، لم يتحرك البدرى ليذهب للحكم منوهاً له عن هكذا خطأ، وكان يمكنه أن يقلب الطاقم على بعضه بأن يطلب شهادة الحكمين المساعدين، بالطبع دون احتكاك، لأنها مهارة قيادية.. فهل حدث!
• يا حضرات.. المدير الفنى لم يطلب من قائد محدد فى الملعب لعب هذا الدور حين كان المنافسون يمثلون أدوار المصابين.
إذا كان هناك من يشكك فيما أنقله لكم.. راجعوا مواقف محمود الجوهرى جنرالنا الراحل، ومواقف كباتن الفريق أيامه حسام حسن وشوبير وغيرهما!
• يا حضرات.. هذا يعنى أن القوة الكروية العظمى الحمراء، لم تعد تملك جنرالاً، وليس بين رجالها قائد فى الملعب منذ الانقلاب على متعب وغالى، وهناك صورة ذهنية أخرى للثعلب مانويل جوزيه!
هذا من ناحية الكتيبة ذات نفسها، وتحديداً لأن القيادة العامة، مجلس الإدارة، لم تعيين هيئة أركان، لجنة فنية، يعنى!
• يا حضرات.. أما من النواحى الخططية.. فهناك من يمكنه تحقيق الفوز، عن طريق اللعب بجناحين، لكنها طريقة تحتاج رأس حربة، فلماذ لم يضف البدرى عمرو جمال!
خطة ثانية للسيطرة على وسط الملعب وهى تحتاج لكثرة عددية.. تماثل، المشاه، فى المعارك، فلماذا لم يدفع البدرى بعمرو بركات وكل المشاه الذين لعبوا المباراة التى سبقت الفيصلى ولم تكن هينة بل مع منافس عنيد هو حسين داى الجزائرى!
• يا حضرات.. هناك خطط كثيرة.. منها أن تلعب وتفوز بـ«القادمين من الخلف».. وربما هى التى كان البدرى يلعب بها.. ولكن!
يبقى الفارق كبيرا.. بين القادمين من الخلف، والقادمين من المصيف!
نعم.. «القادمون من الخلف» تحتاج أن يتحركوا جميعاً وكثيراً!
أما من اختارهم البدرى وهم قادمون من المصيف، فروح الإجازة لم تدفعهم لبذل الجهد، ناس كانت إجازة.. يعملوا إيه!