أين يذهبون بـ«الأهلى»، هو سؤال مطروح منذ أعلن المهندس محمود طاهر والذين معه الانقلاب على القواعد المنظمة لإعادة صياغة الهيئات الرياضية، عقب صدور قانون الرياضة، هذا القانون الذى لم يحتاج مجلس طاهر، أو من تبقوا معه على خروجه للنور.. بحلوه ومره، إذا لم تخنا جميعا الذاكرة!
لكن فجأة.. وكما قال عدلى القيعى، أحد محبى الأحمر، بكل ما تحمل الكلمة، بل الذى استشهد طاهر كثيراً، بأن القيعى ولد ليعمل لصالح الأهلى!
على ما أظن وإلا ما كان قد وافق على عودة برنامج «ملك وكتابة» للشاشة الحمراء!
القيعى قالها واضحة فى قناة الأهلى.. أى شيطان هذا الذى أوعز لطاهر والبقية الباقية من المجلس بأن يدخلوا عكس اتجاه الدولة من جهة، ومن الجهة الأخرى.. فرض نظرية هذا الفرع لك، والفرع الآخر خارج السيطرة!
بالطبع انفجر الموقف بين القيعى وطاهر، وانضم رجل المهام الخاصة والصفقات السوبر لقائمة المتآمرين على «حكام» الجزيرة الحمراء.. تلك القائمة التى بدأت بـ«علاء عبدالصادق» أحد أهم المشهود لهم بحب النادى والإخلاص له، والأهم.. المحسوب كلية على طاهر!
فهل بالفعل سيترك محمود طاهر الذى عاش فترة لا بأس بها ضمن منظومة الإدارة الحمراء، النادى ليدخل «النفق المظلم».. بسبب الإصرار على فرض منطق مواجهة ما تم الموافقة عليه من قرابة 900 هيئة رياضية، والأكثر إثارة، أن الأغلب الأعم من العقلاء سواء عشاق الأهلى، أو المراقبين والمحللين.. أكدوا خوفهم من بدء تقسيم الأهلى إلى جزيرة، ومدينة نصر.. وزايد.. وربما فروع أخرى، وهو ما كان يرفضه الراحل الكبير المايسترو صالح سليم- رحمه الله- على الأقل فى أجيال قادمة، ستفقد الثوابت وكل المنهجية الحمراء.
● يا حضرات.. هل يمكن أن يتحول فجأة د. حسن مصطفى والوزير خالد عبدالعزيز، وهشام حطب إلى مجموعة تسعى لهدم الأهلى؟
طيب.. أليست هذه هى نفس المجموعة التى وافق محمود طاهر، على كل قراراتها، وأكد أنها لا تميل إلى أى أهواء، وشكر وحيا د. حسن والوزير واللجنة الأولمبية!
● يا حضرات.. أليست وزارة الشباب والرياضة.. هى من أبقت على مجلس طاهر فى ظل وجود حكم برفعه من الخدمة، غادر بسببه السداسى الشهير ومعهم طاهر الشيخ نجم الكرة.. والسباح القديم والسياسى د. أحمد سعيد وهشام العمرى!
ألم يتم الإبقاء على ما تبقى من مجلس بعدد 6 أفراد، ثم 5 إلى أن أضيف لهم محمد جمال هليل!
كيف يمكن أن يتآمروا الآن على الأهلى.. ولماذا؟
● يا حضرات.. حتى لا يذهب المحرضون على إشعال الموقف بالأهلى إلى أبعد مدى، يجب أن تعرفوا حقيقة واضحة.. فما هى؟
● يا حضرات.. اللجوء لتدويل القضية.. يعنى أن تتسلم الأولمبية الدولية التى وافقت على قانون الرياضة المصرى واللائحة، شكاوى طاهر والذين معه، لكنها سترسلها إلى الثلاثية التى شكلت بموافقة مجلس الأهلى، وستنتظر رد الأولمبية المصرية، صاحبة كل الحقوق باعتراف كل الأندية، وعلى رأسها الكبار، بل أندية الشركات والمؤسسات!
● يا حضرات.. كل ما سيقدمه محمود طاهر والذين معه، سيتم رفضه.. هذه هى القواعد الملزمة والتى يرفض من حول طاهر الإعلان عنها، خشية غضب الجمعية والجماهير الأهلاوية، فى أرجاء البلاد وخارجها!
صدقونى.. سيتبقى لهم فقط، الإشارة إلى كل رافض على أنه ضد استقرار الأهلى!
يحدث هذا، بينما انعدام الاستقرار سيأتى من الدخول بالأهلى إلى «نفق مظلم».. بحثاً عن حكم قضائى أمام محاكم، يعلمون مسبقاً أنها غير مختصة!
● يا حضرات.. الاعتراف بالحق يبقى هو الأفضل، لأن التاريخ سيقف كثيراً أمام تلك الحالة، الغريبة، التى لا يعلم أحد لماذا تفرض على الأهلى!
هل هناك من يشكك فى إخلاص وبنوة علاء عبدالصادق للأهلى، بل وآخرين بحجم العمرى فاروق الذى كان الأكثر إخلاصاً حين ترشح طاهر بقائمة للانتخابات الحمراء!
عود.. يا طاهر.. بالأهلى.. ولا تتركوا أصوات الشر من حولكم، تذهب بالنادى الكبير بعيداً!
ببساطة سيبقى الأهلى.. والكل إلى زوال.. لكن كتاب التاريخ الأحمر صفحاته لن ترحم أحدا!