لم يكن أكثر المتشائمين حين فازت قائمة محمود طاهر بانتخابات مجلس إدارة الأهلى، يتصور، هذا التحول الغريب، من رئيس المجلس، دون أى سابق إنذار!
طاهر أطاح بالكروى المعروف والقريب جداً من الاحتراف الحقيقى طاهر الشيخ، فى لقطة كان يجب ألاتمر مرور الكرم، فيما لو كان هناك بجوار رئيس الأهلى من يبحث عن صالحه، بل يدبر له مخططا للإنجاز، وليس للانحياز لرأيه فقط!
محمود طاهر الذى سمح لأول مرة فى تاريخ الأهلى بأن يحمل نجوم الكرة رئيس ناديهم ويطلقوه فى الهواء، عقب الفوز بالسوبر على ما أذكر، لم ينتبه لما قاله له مقربون كل ما كانوا يبحثون عنه.. مستقبل أفضل للأهلى.. وأى يصبح محمود طاهر «أيقونة».. كباقى رؤساء النادى رحمهم الله، وأمد الكابتن حسن حمدى بوافر الصحة والعافية.
المقربون الذين ابتعد نفر غير قليل منهم، صدموا، حين واصل طاهر «النزول» بمقعد رئاسة الأهلى، فها هو يقوم بالاتصال بنفسه بنجوم مثل «الكابيتينو».. وأحمد فتحى وغيرهما، لتسوية أمر بقائهم مع الأهلى!
المؤكد يا سادة أن كلتا الواقعتين لم تحدثا من قبل طوال التاريخ الأحمر!
> يا حضرات.. النجوم فى الأهلى كانوا يعرفون تمام المعرفة أن لقاءهم مع الرئيس الأحمر سيكون لأحد أمرين، لا ثالث لهما!
الأمر الأول.. أن يكون هذا النجم قد أصر على ارتداء الفانلة الحمراء، فكان يتبقى له مصافحة والتقاط صورة مع الرئيس!
الأمر الثانى.. أن يكون هذا النجم سيشاهد رئيس الأهلى لآخر مرة، حين يغادر مودعاً القلعة الحمراء!
> يا حضرات.. حتى حين أكد النفر المقرب، دون مصالح، من طاهر له أن تغيير فتحى مبروك واستدعاء مدرب عالمى، أمر حتمى.. لم يلفت.. بل كان رده صادماً!
نعم.. قال: «من منكم يستطيع رفع مبروك من الخدمة بعد فوزه على الزمالك»!
عندها أيقن من كانوا يريدون لطاهر والأهلى خيراً، أن ملاحظاتهم لا مكان لها!
> يا حضرات.. هل تعلمون لماذا!
ببساطة.. هناك من أكدوا لمحمود طاهر أن ما يفعله هو الصحيح، وعليه أن يضع كرة القدم ونجومها فى كفى يده وحده!
المؤسف أن طاهر لم ينتبه إلى أن كرة القدم فى يد الرئيس قد تتحول فى ثانية لقنبلة ذرية حارقة مارقة!
> يا حضرات.. لم يستجب طاهر إلا لمن أكدوا له أن الدولة وقياداتها الرياضية على الأقل تعج بالفساد!
تخيلوا.. يحدث هذا فى وقت يؤكد هو أو هكذا يجب أن يكون.. أنه «رجل دولة».. يعرف أن مصر لا ينقصها صراع مشتعل لأسباب غير صحيحة!
> يا حضرات.. كل أعوان طاهر باعوه الآن.. وإلا.. فأين النصائح!
ستجدون المزيد من المشاكل فى الطريق.. يا ليت هذا وحسب!
الأخطر.. أن يتحول الأمر إلى فرقة بضم الفاء، حيث أوغرت الصدور، وباتت هناك ضبابية فى العلاقات بين فرعى زايد ومدينة نصر من ناحية، والمقر الرئيسى أو بيت «العائلة» بالجزيرة من الناحية الأخرى!
أقولها لكم بصراحة.. دعونا نفرح بمصر وقرب حلم المونديال، لأن رئيس الأهلى عليه أن يعى حجم المآسى التى يدفع بالنادى نحوها.
افرح.. ارقص.. غنى.. مصر بتلعب وهاتلعب وهاتوصل.. قووووولوا.. آمين.