فى ساعة مبكرة من صباح أمس، قام سائق ميكروباص أرعن بالاصطدام من الخلف بسيارة نقل بمقطورة محملة بالطوب على الطريق الصحراوى الشرقى، فى نطاق محافظة بنى سويف، نتيجة السرعة الزائدة، مما أدى إلى مصرع 15 شخصا منهم 11 شابا تتراوح أعمارهم بين 19 و28 عاماً، والسؤال المنطقى هنا والمتكرر منذ وقت طويل، ولكن للأسف لا نجد له أى إجابة، إلى متى سيظل الآباء والأمهات يفقدون زهرة شبابهم نتيجة الفشل الذريع لأجهزة الدولة فى إدارة منظومة النقل والمرور فى مصر؟! سنوات طوال تزهق فيها الأرواح كل يوم صباحاً ومساء نتيجة لرعونة السائقين وحالة الفوضى المرورية، التى لا مثيل لها فى أى دولة فى العالم، ومع ذلك لم نتقدم خطوة واحدة لحل هذا الملف.
السادة المسؤولون.. إذا كنا غير قادرين على إدارة هذا الملف بنجاح لإيقاف نزيف الدم المتكرر هذا، فليس عيباً على الإطلاق أن نستعين بخبرات وتجارب الدول الشقيقة والصديقة، التى تتمتع بنظام مرورى يتسم بالكفاءة والانضباط، لأن مصر العظيمة تستحق من مسؤوليها نظام نقل ومرور لا علاقة لهما على الإطلاق بما هو موجود الآن.