يتحدثون عن الاحتراف، ووجوب دعم الرياضة للجميع فى نفس ذاك الوقت.. مش كده.. ولا إيه؟
لكن.. يبقى الحوار.. مجرد.. حوار، لأن للاحتراف وجها غير مألوف لنا.. وللهواية أهداف تايهة مننا!
على ما أظن، ومع خالص احترامى لجهد اتحاد الشركات الرياضى، فإن بطولة الشركات التى أطلت علينا عقب ثورة 23 يوليو 1952، كانت أهدافها واضحة تماما.. لا يمكن أن يخطئها رامٍ، ولو معصوب العينين!
بطولة شركات ثورة يوليو.. كان دستورها أن يمارس العمال والموظفون فى الأرض الرياضة فى تجمع واحد.. يسبقة بطولات.. وتصفيات، على مدار العام!
ببساطة.. تجد باصات تنتظر العمال للذهاب خلال يوم العمل، أو بعد انتهائه للخروج للعب مع نظرائهم فى الشركات الأخرى!
• يا حضرات.. كان بطل تنس الطاولة بشركة ما، أو مصنع ما.. يلعب وبطنه يلمس طاولة التنس!
أيضا.. كانت فرق الكرة.. يدربها كابتن فلانى، أو علان، من رجال يحبون الكرة، ولعبوها هواة فى مناطقهم!
يعنى لاعبين عمال وموظفين.. ومدربين مثل الرجل اللى كان فى شارعنا وشارعكم وإحنا صغيرين، يقوم بدور رئيس ومدرب نادى «الشارع».. مثل الأسد المرعب، والقنديل المنور.. وكده!
• يا حضرات.. تلك كانت جدوى الرياضة لتضيف لصحة العمال والموظفين، وتعطى حافزاً، أكبر على مواصلة العمل!
أما الآن.. فالصورة.. مختلفة!
دعوات وإقامات فى أفخم الفنادقات والأماكن لعلية القوم.. والناس التانيين!
يعنى صرف بالملايين!
• يا حضرات.. يا ليتها توقفت عند توجيه الدعوات!
لأ.. وصل الأمر إلى الحصول على توقيع نجوم أندية للعب تحت مسمى عامل، أو موظف، أو عامل فيها منسوب للشركة دى، أو الشركة دكهية!
• يا حضرات.. هل من يقومون على أمر الرياضة بالشركات لا يعرفون، أن المال العام هو.. مال الأولاد.. والبنات والعجائز والرجالة والستات؟
هل لدى خزائن الشركات فائض لكل هذا؟
طيب.. إذا كان التمويل الجميل من حصيلة الاشتراكات والـ كام ٪ نشاط رياضى، فلماذا.. استهلكناها فى الزبادى والفكهة آدى، والعزايم من الناحية دى والناحية آدى!
• يا حضرات.. ببساطة.. أصبحت أرقام المنافسات، هى دليلك للوجود على الكراسى، لكننا سنظل نرفض هكذا.. رياضة من مال اليتامى، وعلشان ماحدش يتصور أننا سوداويون هاقولكم حكاية بسيطة!
فى إحدى الدعوات تواجد الرجل المحترف د. حسنى غندر رئيس اتحاد الشركات، ومعه نجله.. فماذا.. حدث؟
قلت له ما قدمته لحضراتكم عن المال العام والبطولات الزؤام، وأنها «البطولة كانت للعمال.. فأقر الرجل بالمنطق»!
د. حسن غندر رجل نزيه عفيف، لكن هكذا أصبحت تركيبة رياضة الشركات!
تخيلوا.. ابنه قال له: «لو اللى بيقول العبدلله- أنا يعنى- يبقى كده غلط يا بابا» خلينا نكتفى بهذا القدر ونشاهد ماذا سيحدث.
• يا حضرات.. موسم انتخابات.. صح!
يقولك.. آه.. صح.. لكن!
لكن إيه يا أفندم!
تتكلم عن الموجودين.. تبقى نزيه وشريف وكفاءة!
لك.. وجهة نظر أخرى.. تبقى ولا صابحى ولا حاجة!
ده ممكن يطلعوك من ولاد أبوإسماعيل.. يا ساااااتر.. ياااااا رب!