نحن بلد جاذب للاستثمار واقتصادنا به كثير من الفرص، لكن بعض القلق مازال يحوم فى الأجواء، ليس فقط بشأن قدرتنا على إقناع المستثمرين بضخ أموالهم فى شرايين الاقتصاد، وإنما أيضًا بمخاوف المواطن العادى من أن يظل هو الطرف الأضعف فى معادلة البيع والشراء، فبجانب الفساد والبيروقراطية، ينسف عدم حياد الحكومة أى فرصة للاستثمار، خاصة لو كانت شريكة بحصة حاكمة مثلما يحدث مع شبكة المحمول الرابعة، بالطبع نتمنى كل الخير للشركات الوطنية، لكن الاستثمار الصحيح لا يعرف العواطف، لأننى كمستهلك تساءلت على الفور عن الجهة التى سألجأ إليها حين يتم معاملتى بشكل سيئ، أو أجد الخدمة أقل من المتفق عليه؟، نريد للشبكة الرابعة أن تنجح من أجل السباق على خدمة الزبون، ومنحه أسعارًا تنافسية، لكن أيضًا نريد ضمانات للزبون حين يكون على حق أن يجد من ينتصر له، حتى لو كانت الحكومة ستعاقب الحكومة.