حقيقة.. يشبه الرجلان بعضهما البعض.. وطنية وشرف جندية، ومصرية حتى النخاع، رهانتهما على مصر واحدة.. لا تزعن، لا تخضع.. تفتح يدها بالسلام القائم على العدل.
تستقبل بصدرها كل سهام الغدر بحب كبديل عن الأشقاء حين يأتى الخطر.
رجلان إنحازا للمواطن، والقيد أولاً.. ورفضا وصفها بشرقية، أو غريبة.. لأنها عربية.
من جمال عبدالناصر «ناصر» إلى عبدالفتاح السيسى «السيسى».. افرح يا كل قلب فلك نصيب أن تستعيد تلك الأيام مع الرجل الذى أنصف الزعيم.. زميل اللواء «ناصر».
الذكرى.. تنفع من يريد ولأنها 47 عاماً تمر وكأنها 47 دقيقة، وفى أقصى تقدير 47 يوماً.. لذا تأتى مقولة الرئيس السيسى: «الرياضة أمن قومى».. لتعيد للأذهان تلك القدرة المصرية على استخدام كل قوانا الناعمة لصالح الوطن.. والوطن هو «العربى»، قبل البلد «مصر».
هكذا.. عاش ناصر، وهكذا يعيش معنا وبيننا الآن السيسى متعه الله بالصحة والعافية.
ليس غريباً أن يستعيد «ناصر» حقوقاً ظلت معلقة بين السماء والأرض، حين يختار المصريون عبدالفتاح السيسى رئيساً، لأنه الرجل الذى يحمل نفس الجينات، وكأن رغبة عارمة عند المصريين كانت حاضرة، حين اختاروا السيسى بخلفية وطنية، وأحلام تتواصل مع حلم حبيب المصريين جمال عبدالناصر.
• يا حضرات.. حين حاكت قوى الظلام مؤامرات عدة ضد مصر، وحاولت كسر إرادة المصريين، ومحاصرة المحروسة، وبكل الأخطاء التى تسببت فى نكسة «67».. وقف الشعب مجدداً لتبقى مصر مرفوعة الرأس.
هنا.. بدأ ناصر الطريق الذى يتأكد لكل من يرصد ويحلل حالة العمل بدءا من الرئيس السيسى ومروراً بطاقم رئاسى يعمل معه، بما يعنى أنها منظومة متكاملة دون اتفاق مسبق!
• يا حضرات.. حب الوطن.. وعودة مصر خفاقة هما الاتفاق الوحيد غير المعلن بين الرجلين ناصر والسيسى.
عقب النكسة لم تتوقف الحياة، كما أرادت جيوش الظلام فكانت قوتنا الناعمة حاضرة، ذهب نجومنا للعب فى الخليج، وسبقهم مدربونا.
ليس هذا وحسب، إنما لعب الإسماعيلى والأهلى والزمالك لصالح «المجهود الحربى».. وضخ العملات الصعبة.
• يا حضرات.. انظروا الآن ماذا يحدث الكثير من الاهتمام باستعادة قوتنا الناعمة، ونظرة ثاقبة لمقولة «الرياضة أمن قومى».. وخطوة.. بخطوة.. مع جولات السيسى فى محيطنا العربى والقارى، والدولى.
قالها السيسى وكأنه فتح وصية صاحبه ناصر.
قالها السيسى.. ويعنى ما يقول.
حقيقة.. مازال التطبيق حتى الآن لم يقترب مما دعا إليه الرئيس السيسى، لأننا فى حاجة لفريق عمل لديه نفس الإصرار، فلا تكفى أبداً النوايا ولا حتى حسنها.
• يا حضرات.. فى الذكرى 47 لرحيل ناصر.. يتعاظم الأمل فى وجود الرئيس السيسى.. أميناً على الوصايا الوطنية جمعاء، فهذا الوطن غنى برجاله.. ولكن!
يبقى دائماً تواصل الأجيال الوطنية بجينات ترتفع فيها النسب.. ولأنهما كانا صديقين فى حب مصر، وشريكين دون اتفاق على الوطنية ورفض التبعية، فالمؤكد أن القادم أفضل.. وأن وصية ناصر.. ومصر فى أيد أمينة.