بدأت إدارات المرور شن حملات لفحص إطارات السيارات للحد من الحوادث، بينما المنطق يقول: إن صاحب السيارة حريص على نفسه أكثر من خوف الحكومة عليه، وبالتالى عليه أن يقلق هو أولًا من تلف الإطارات، لكن كيف سيضمن ذلك وهو مشغول أمور أخرى أكثر إزعاجًا، مثل الحفر مجهولة السبب وأغطية البلاعات البارزة والمطبات العشوائية والخوازيق، التى يضعها أصحاب المحال والمنازل فى منتصف الطريق، لا تنس أيضًا فواصل الكبارى، التى يتم إصلاحها كل شهرين، وسوء حال الطرق بسبب الفساد، والمحاور الخاطئة، التى تسبب الزحام نهارًا وتصطاد سيارات الغافلين ليلًا، وسائقى الميكروباص، الذين يعتبرون أنفسهم أكبر من قواعد المرور والأدب.. باختصار الطريق فى مصر مغامرة كبرى والشوارع ليست بالحميمية، التى تشاهدها فى أغانى الترويج للسياحة، ولا تأمن فيها على نفسك أو عائلتك إلا إذا كنت من عفاريت الأسفلت أو شياطينه.