تمتلك مصر ميزة كبيرة تمكنها من التحرك بثقة فى الملف السورى دون انتظار مؤتمرات فى دول محايدة أو مبعوثين من الأمم المتحدة منزوعة الأنياب والإرادة، لا تريد مصر منافع مادية أو ادعاء بطولات زائفة على حساب الأزمة السورية، منذ أول لحظة وحتى كتابة هذا المقال، تحققت كل مخاوف القاهرة من التفتيت والتشرذم الذى سيصيب هذه البلاد إذا استسلمت لإرادة الأصوات العالية معدومة العقل والضمير، على الأرض الآن يصعب التمنى حول عودة سوريا التى نعرفها، لكن بالطريقة المصرية فى الحل، يمكن أن نخفض قليلًا صوت المدافع ليعرف المتقاتلون أن على الأرض ما يستحق الحياة دون تعليمات من جهات التمويل، وأن للاستقرار أحيانًا، أصواتًا أفضل من دوى المدافع وعواء سيارات الإسعاف وفرقعات البراميل المتفجرة، المهم أن تخلص النوايا.