فجأة أصبحت صحة، رئيس الوزراء، شريف إسماعيل هى الشغل الشاغل للمهتمين بشؤون الرغى والتنكيت على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد انتشار شائعة تراجع صحته وإصابته بمرض خطير! لم يسأل أحد من المشاركين فى الرغى والتأويل والإفتاء على مواقع التواصل عن مصدر هذا الخبر فى حال صحته؟ أو مصدر الشائعة التى راجت كالعادة بجهود الكتائب الإلكترونية ومجموعات قصف العقول ومصانع الشائعات.
الصورة التى انتشرت لرئيس الوزراء لترويج الشائعات عن إصابته بمرض خطير، يبدو فيها حليقا تماما وعلى وجهه أمارات الإرهاق، وبدأ بعض المعلقين والرغايين يطرحون أسئلة تصلح لأن تكون مسارا لمزيد من التعليقات أو بناء صور ذهنية ملفقة مثل، لماذا تتكتم الحكومة على مرض رئيس الوزراء؟ ولماذا تبقى الدولة على رئيس حكومة مصابا بمرض خطير؟ أليس ذلك مؤشرا على ضعف قبضة الدولة؟ أليس هذا استهانة بالمصريين جميعا؟ إلى آخر الافتراضات التافهة والأسئلة المحبطة والشائعات التى تكبر مثل كرات الثلج ولا تؤدى إلا إلى مزيد من الشائعات والفتاوى والرغى!
فى هذه الأثناء خرج بيان مركز معلومات مجلس الوزراء، يفند الشائعات التى انتشرت حول صحة رئيس مجلس الوزراء ويفسر مسألة الحلاقة على الزيرو، لأن شريف إسماعيل مثل أى مواطن مسلم انتوى الحج لابد أن يقصر، يعنى يحلق شعره، وأن الرجل يمارس عمله بكامل طاقته وبشكل طبيعى كالمعتاد.
مركز معلومات مجلس الوزراء استفاض فى تفنيد وتفسير الشائعات وقال فى بيانه إن رئيس الوزراء يواصل جدول أعماله اليومى من مقر مكتبه، والذى يتنوع ما بين متابعته للمشروعات التنموية، وحضوره للاجتماعات واللقاءات، كما أن لديه مجموعة من الزيارات الميدانية لعدد من المحافظات ومدرجة على جدول أعماله الأسبوع المقبل، ولم يطرأ عليها أى تغيير أو تعديل، بالإضافة إلى تنفيذ تكليفات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وحتى ينتهى الجدل نهائيا كرر مركز معلومات مجلس الوزراء ما سبق وأعلنه أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين من أن الرجل لم يتقدم باستقالته من منصبه، كما ذهبت المصادر العنكبوتية العالمة ببواطن الأمور على مواقع التواصل، وكذلك ليس هناك أى تعديل وزارى وشيك، وأن القرار سواء كان بتغيير أو تعديل وزارى يعود الأمر فيه لرئيس الجمهورية. انتهت المعلومات والتفسيرات الواضحة فى بيان مركز معلومات مجلس الوزراء، لكن لم ينته الجدل والرغى وإطلاق الشائعات على مواقع التواصل، ومازال الناس يتداولون شائعات استقالة شريف إسماعيل ومرضه والتغييرات الوزارية دفعة واحدة وكأن الحكومة لم تصدر بيانات توضيحية ولم تفسر وتشرح وتحذر من الشائعات، ماذا يفعل شريف إسماعيل وماذا تفعل الحكومة؟ تحلف على المصحف والختمة الشريفة يعنى، أم أن صناعة الشائعات وتوجيهها مرتبط بتيارات بعضها خارج البلاد ولن تتوقف؟!