حلت ذكراه، وبالتزامن.. حلت تلك المعركة التى راح ضحيتها 16 من أبناء مصر الأبرار فى معركة الواحات، فتشعر أن الفنان العبقرى «محمد فوزى» لحن تلك الأغنية خصيصا لشهدائنا الأبرار فى تلك المعركة مستعينا بكلمات شاعر العامية الأجمل «صلاح جاهين» صاحب النفس الطفولى والروح المصرية الخالصة والألم الممزوج بالمقاومة والصبر، تماما مثل شاعر العامية الأكبر «فؤاد حداد» الذى عرضت له بالأمس قصيدة «أكبر يا ليل على أعدائى» والتى تشعر فيها أيضا أنه كتبها خصيصا لتلك الواقعة الأليمة.
فى السطور القادمة سأعرض كلمات جاهين الجبارة الحانية، لكنى أرجوك أن تبحث على شبكة الإنترنت عن تلك الأغنية العظيمة لتعرف كيف يكون الغناء للوطن، وتتأكد من أن ما نعيشه اليوم هو عبارة عن سلسلة متتابعة من كفاحنا الوطنى الممتد.
يابن عمـى ياللى فى الخط الأمامـى
لك سلامى،
وسلام أطفالى، ومراتى، وأبويا،
وأمـى، وأخـوالى وعمامى...
يا ابن عمى.. يا ابن عمى
كلهـم فى خير ومشتاقين إليك،
كلهم متلهفين تـرجـع لنا
وكمان من عندنا يسلم عليك
كروان الفجر، والبط اللى سابح فى القنا
والنخيل والقمح والمواويل وأحجار البنا
وإبراهيم وحسين وماتعدش أسامى
يا ابن عمى.. يا ابن عمى
ياللى عنوانك فى خط النار بعيد
شد حيلك.. كلنا وياك هنا
مدفعك جبناه حسب وصفك شديد
من دمانا صبيناه صلب وحديد قاسى وعنيد
صب منه ع الأعادى كرهنا
خد من الرجعية تارك
خلى كل الدنيا تسمع فرقعة رعد انتصارك
والجميع يا نور عيوننا فى انتظارك.