بعض الناس يعرفون أن مواجهة القدر بشجاعة أفضل من لعنه، لذلك تعافت المدن الساحلية للولايات المتحدة من الإعصار بسرعة، ورجعت الحياة فى بورتريكو إلى طبيعتها بعد الكارثة، وعاد الناس لممارسة الهواية البشرية الأعظم: الإعمار رغم جروح الأمس، وهذا ما نحتاجه لنتخلص سريعًا من شعورنا بالمرارة بعد كل حادث يستشهد فيه أبناء هذا الوطن العظيم، لا يجب أن نغرق حتى آذاننا فى الحزن، ونترك سيل المشاعر السلبية المنسكب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى مبررًا لتأنيب الآخرين أو لكى نبدو غاضبين ومتأثرين.. لا أتعمد التقليل من مشاعر الحزن، بقدر ما أخشى نسيان البشر لحقيقة أن الأوطان التى تفرح بالانتصارات الصغيرة لا تُبنى بالحزن وجلد الذات واللطم على الفشل الذى يطاردنا بعد كل نجاح، فالعالم يعج بالفاشلين، لكن الأغبياء منهم فقط هم من يلجأون للانتحار.