ابنى حبيبى يا نور عينى بيضربوا بيك المثل
كل الحبايب بتهنينى طبعا ما أنا أم البطل
يااا مصر ولدى الحر
سلاماً على أرواح خيرة شباب مصر وصفوة أبنائها التى حصدتها رصاصات الغدر والخسة و الإرهاب ، والذين يثبتون لنا يوما بعد يوم ومرة تلو الأخرى أنهم بحق درع الوطن وأمنه وأمانه الذى ننعم به وترتاح أجفاننا ليلاً لنستغرق بنومٍ آمن متكئين على هؤلاء الأوفياء الذين تظل أعينهم ساهرة غير مبالين بأرواحهم ليصدوا عنا جميعاً أى خطر ، متمنين الشهادة حاملين فى كل عملية أرواحهم على كفوفهم فداءً للوطن وإن كان المقابل الروح والدم .
سلاماً على أمهات قد أدمت قلوبهن أصعب الجراح وأشدها قسوة بفراق فلذات الأكباد ونور الأعين بين ليلة وضحاها ، تعلو وجوههن علامات الصبر والرضا والاحتساب عند الله شهداء ، فأى صبر وأى ابتلاء .
سلاما على والد الشهيد الذى أراح قلبه وهدأ من فزعه أن اطمئن على ولده بعد أن رأى رصاصة الغدر بصدره لا ظهره ليتأكد أنه من الشجعان الذين لا يهابون الموت ولا يديرون ظهورهم لعدو أيا كانت سطوته وجبروته .
سلاماً على أهالى قرية أحد شهداء الواجب الذين خرجوا دون أن يتخلف منهم أحد مستقبلين عريس الجنة بالزغاريد مفتخرين بابنهم البار الذى قضى نحبه لينعم كل منهم باستقراره وأمنه .
سلاماً على شعب مصر بأكمله الذى أعلن الحداد والجهاد ، والذى خيمت على جميع شوارعه و مساكنه سحابات الحزن العميقة وامتلأت صدوره بمشاعر الغضب والرغبة فى القصاص العاجل ماعدا الشامتين الذين يعرفون أنفسهم جيداً ، فهم ليسوا منا و لسنا منهم.
اللهم إنا احتسبناهم عندك شهداء ، اللهم تقبلهم قبولاً حسناً واسكنهم فسيح جناتك بصحبة النبيين والصديقين والصالحين .
اللهم افرغ على قلوب أمهاتهم وآبائهم وذويهم صبراً جميلا وأثلج صدورهم بالقصاص العادل العاجل .
اللهم عليك بالظالمين الذين يتخذون كتابك هزوا ويحرفون الكلم عن مواضعه ويحللون ما حرم الله ويتاجرون بالدين أحقر تجارة .أولئك الذين خسروا الدنيا والآخرة ، ومئواهم جهنم و بئس المصير .