أشاد أمس الأول السيد يوهانس هان، المفوض الأوروبى لسياسات الجوار بجهود مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً على أن العام الحالى قد شهد نجاحاً وإنجازاً كبيراً فى هذا المجال، كما أكد خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع السيد وزير الخارجية سامح شكرى استمرار جهود التعاون مع القاهرة فى مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن ظاهرة الإرهاب لا تمثل تهديداً لمصر فقط، ولكن للاتحاد الأوروبى أيضاً ودول العالم مجتمعة.
والسؤال المنطقى الذى يجب أن يسأله السيد يوهانس لنفسه، وهو نفس السؤال الذى يتردد على لسان رجل الشارع يومياً فى كل مكان فى العالم وهو: هل القوى الكبرى جادة فعلا فى اتخاذ إجراءات التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب فى أى مكان بالعالم؟ أم أنها تتعاون فى التدابير والإجراءات التى تضمن بها عدم وصول الإرهاب إلى أراضيها فقط بغض النظر عن مدى انتشاره فى باقى العالم؟
ويؤسفنى أن أقول للسيد يوهانس إن رجل الشارع يعلم علم اليقين أن الدول الكبرى لا تتعاون بالقدر الكافى الذى يسمح بمحاصرة واستئصال هذه الآفة إلى الأبد، وأن العديد من الدول التى يأتى على رأسها مصر قد بح صوتها فى مناشدة هذه القوى فى التعامل الحاسم مع هذا الملف الحيوى ولكن لا حياة لمن تنادى، عموماً.. يبقى الأمل فى تحقيق ما صرح به السيد يوهانس، وإنا لمنتظرون.