خسر الأهلى البطولة وأدى بشرف قدر المستطاع، فهذا هو الأهلى.
الخسارة نفسها بطعم كرة القدم التى تظل إثارتها فى كل ما يدور خلال المباريات!
أقصد لها ما لها.. وما عليها، بما يعنى ضياع فرصة من مهاجم أو إخفاق دفاع، أو مدافع فى رقابه، وحتى مروراً بخطأ لحارس حتى لو كان دولياً!
أكيد وبكل تأكيد.. ضمن ما لها وما عليها.. تلك الأخطاء التحكيمية البسيط منها وغير المألوف أحيانا.. ولكن!
يبقى السؤال.. هل تعنى خسارة بطولة، هذا الكم غير المسبوق من النواح، الذى يصل إلى درجة عنوان لحديث صحفى على لسان مدير الكرة الحمراء سيد عبدالحفيظ جاء فيه: مبروك عليكم البطولة «الحرام»!
نعم.. «الحرام»!
إذا كان عبدالحفيظ قد قالها فهى أقوال غير مقبولة، تصل إلى حد الكلام غير الواعى!
• يا حضرات.. لا تجعلوا خسارتنا تتعدى كل حواجز الخسائر المعروفة كروياً، لتصل لمرحلة الخسارة الكبرى!
نعم.. يا افندم.. وناقشوها معى!
فى الوقت الذى تستعيد مصر كامل عافيتها، وبرضا كامل من 99% من الأشقاء فى محيطنا العربى، ندخل فى سجال مع الأشقاء المغاربة تحت عنوان «الحرام»؟
• يا حضرات.. لا أدرى كيف هان على عبدالحفيظ أن يخرج هكذا معنى!
أتمنى أن يظهر رجل رشيد ليفسد هذا العنوان، كأن يقول: «يقصد حرام على الحكم.. أو شىء من هذا القبيل»؟
أو.. ندعوا ألا يأخذ الأشقاء بالهم وينتبهوا لما قاله عبدالحفيظ!
طيب.. لماذا نصل لهذا المنحنى الخطر فى علاقات قوية لا يجب أن تفسدها كل أو أى بطولة!
• يا حضرات.. المعروف أن كرة القدم هى مسؤولية جماعية!
عادى جداً.. مش كده!
طيب.. ليه البحث عن فاعل!
هل.. يرفض الجهاز الأحمر تحمل المسؤولية؟
هل يصمت على الغرب فى نجومه، وفتح حلقة تقطيع فى حارسهم الدولى!
• يا حضرات.. حتى حين نخرج بتصريحات ضد التحكيم الأفريقى فى وجود حكام أصحاب البشرة السمراء، ننسى للأسف، حجم العمل والجهد المبذول من الرئيس السيسى فى هذا الاتجاه الأفريقى، الذى عانينا أكثر من 30 سنة من خسائر كبرى لنفس الأسباب!
• يا حضرات.. نعم نفس الأسباب!
ألم ندخل عركة مع المغاربة بسبب عنوان عن استدعاء «روح أكتوبر» قبل اللعب مع المنتخب المغربى؟
خرج الإعلام هناك ليقول: «نحن لسنا أعداء يا مصريين»!
لا تنسوا.. تلك الهجمة على الشقيقة الجزائر، لنحمل همنا الكروى وعبثنا لغيرنا حين خرجنا بعد حفلة الوطنى المنحل من كأس العام 2010!
• يا حضرات.. الهدوء رأفة بالدولة، وما يقدمه الرئيس من جهد فى اتجاه استعادة كامل وضع مصر العربى والقارى والعالمى!
عايزين البشر تتفرج على مصر الجديدة.. وتنبهر.
أبداً.. لا نريد أن نصبح «فرجة» للعالم والسبب خسارة كروية مهما كانت!